بطولة إفريقيا

بطولة إفريقيا

بطولة إفريقيا

 السعودية اليوم -

بطولة إفريقيا

بقلم - عمرو الشوبكي

نجحت مصر بدرجة كبيرة فى تنظيم بطولة إفريقيا فى ظرف 4 أشهر، وفشلت من الناحية الفنية بخروج منتخبها الوطنى من دور الـ 16 بعد أداء باهت، وفشل أكبر لمنظومة إدارة الرياضة فى مصر.

حفل افتتاح البطولة، (على عكس حفل الختام)، كان مبهرًا ورائعًا، حيث وعى المنظمون لبطولة إفريقية فى مصر أهمية الاهتمام بالضيوف والدول المشاركة وتنوع إفريقيا وثرائها الثقافى. جميل أن يتحدث الافتتاح عن حضارة مصر، ولكن الأجمل أنه لم ينس باقى الدول بأعلامها وألوانها، فمصر لا تلاعب نفسها فى هذه البطولة، وحتى اختيار المطربين كان اختيارًا رائعًا حضور مطربين من إفريقيا، غنوا بالإنجليزية والفرنسية، وحتى أغنية حكيم بالعربية كانت رائعة من حيث الكلمات والأداء، وأعطى رسالة مصرية باحترام التنوع وضرورة التعايش بين أبناء القارة السمراء.

أما حفل الختام فقد كان أقل من العادى، واخترنا مطربة ليست مطربة ولا حتى مغنية، لا صوت ولا مضمون (رغم أن هناك من يعتبر دينا سمير غانم ممثلة جيدة) واخترنا كلمات عكس معانى الكلمات التى افتتحنا بها البطولة، وتحدثنا فى رسالة سياسية مباشرة عن الوضع المصرى وكيف كنا مهددين وكيف نجونا من مصير تعرض له غيرنا (نظرية أننا أفضل من سوريا والعراق)، وأسهبت فى الحديث عن عبقرية المصريين، وهو عكس أى معنى لافتتاح أى بطولة دولية فى العالم، وعكس حتى ما قمنا به فى رسالة الافتتاح.

وبما أن البطولة الإفريقية جرت فى بلد عربى بمشاركة 4 دول عربية، فيصبح من الصعب أن تبقى فى إطارها الرياضى، فأسقطت بعض حسابات السياسة على التنافس الرياضى، وهو أمر متكرر فى عالمنا العربى فى ظل حالة الاستقطاب وعدم الاستقرار الحالية، وبات غير مقبول إصرار البعض على افتعال معارك صغيرة أو بالأحرى معارك الفراغ الحقيقى لتغييب كل القضايا الكبرى التى يجب مناقشتها.

فتشجيع المصريين للجزائر أو السنغال قضية فرعية هامشية لا يهتم بها مدرب أى فريق جاد يسعى للحصول على البطولة، فتركيزه يكون على لاعبيه وعلى الخطط التكتيكية وعلى جمهور بلده، فمهما شجع المصريون السنغال أو الجزائر فلن يكون بالحماس الذى سيشجع به المصرى أو الجزائرى فريقه الوطنى.

فوز الجزائر بالبطولة أسعد غالبية المصريين، وحب الكثيرين لزميل صلاح «ساديو مانى» واضح، وتعاطف بعضهم مع السنغال حقيقى، وسيبقى من الأمور الإيجابية لهذه البطولة أن جانبًا كبيرًا من المشاكل التى علقت عقب مباراة مصر والجزائر فى 2009 قد تم تجاوزها، رغم حملات التجهيل وتغييب العقل التى يرددها البعض أحيانًا.

فقد هُزم المحرضون ومروّجو خطاب الكراهية والعنصرية مرتين: الأولى بتشجيع غالبية المصريين للمنتخب الجزائرى، تأكيدًا لانتمائهم العربى، والثانية فى الملعب بنتيجة المباراة وبتتويج الجزائر بطلة إفريقيا.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بطولة إفريقيا بطولة إفريقيا



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 12:48 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

المقيرن يواصل مسلسل الفشل الإداري في نادي الاتحاد

GMT 13:44 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

افتتاح معرض "كشتة 5" في مركز شباب سميسمة

GMT 08:22 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

الإوز البري يتكيف مع التغييرات المناخية

GMT 10:57 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

سمية الخشاب تفجر 5 مفاجآت عن علاقتها بأحمد سعد

GMT 13:32 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

العاهل الأردني يلغي زيارته إلى رومانيا

GMT 21:03 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

ألكسندر وانغ وأسلوب الـ Edgy لشتاء 2019

GMT 01:33 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

حكومة الرئيس غني تسعى لفتح خط اتصال مباشر مع المتمردين

GMT 22:54 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

"أحمد شيبه أنه يستعد لتسجيل أغنية مسلسل "زلزال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab