ضحايا أم متشددون أم عمالة زائدة

ضحايا أم متشددون أم عمالة زائدة؟

ضحايا أم متشددون أم عمالة زائدة؟

 السعودية اليوم -

ضحايا أم متشددون أم عمالة زائدة

عمرو الشوبكي

لم يتوقف كثيرون أمام خبر استبعاد عدد من موظفى مجلس النواب من وظائفهم حين كانت التهمة هى الانتماء لجماعات إرهابية، على اعتبار أنه لا مكان فى مؤسسات الدولة لأى شخص يحرض أو يمارس العنف، ولكن السؤال المنسى: هل يمكن أن يكون بعض أو كثير من هؤلاء المستبعدين أبرياء لا علاقة لهم بالدواعش أو الإخوان، وأخذوا فى الرجلين على ضوء قائمة التهم الجاهزة والمعدة سلفاً؟

على ما يبدو أن هذا ما قد حدث على الأقل مع بعض هؤلاء العاملين، وفق ما جاء فى رسالة الأستاذة هبة ميشيل جرجس، الباحثة فى قسم المؤتمرات بالمجلس، وتضمنت الآتى:

فوجئت مثل غيرى بخبر فى الجرائد باستبعاد عدد من موظفى مجلس الشعب لانتماءاتهم لتيارات متشددة (وأنا مسيحية كيف أن أنتمى للإرهابيين، ومعى كافة الصور التى تدل على أنى أول من نظمت مليونية لا للإرهاب مع عائلتى) وفوجئت بإدراج اسمى فى الكشف المسرب إلى الجرائد.

وحين ذهبت لعملى فى اليوم التالى وكلى يقين بأن اسمى ورد بالخطأ فى هذه الكشوف، فوجئت بحرس المجلس يمنعنى من الدخول ويعاملنى بطريقة مهينة أمام جميع الزملاء، طلبت أن أدخل لأستوضح الأمر من المسؤولين أو آخذ متعلقاتى الشخصية، رفضوا.. ومن ثم أعطونى جواب النقل إلى وزارة التضامن (كيف إنى إرهابية وينقلونى إلى وزارة أخرى؟)

استسلمت للأمر الواقع وأخذت خطاب النقل المبهم، ليس عليه أى ختم أو توقيع من الوزير المختص أو الأمين العام.. مجرد ورقة فارغة من أى معنى، ولا تمت لأى قانون بصلة، وذهبت به إلى محل عملى الجديد.. وعندما قابلت السيد مدير شؤون العاملين هناك قال لى بالحرف الواحد (هذا كلام فارغ ليس لدينا أى مخاطبات رسمية تفيد بالنقل ولا ملفات وردت إلينا).. وعملت محضر إثبات حالة وبرقيات لرئاسة الوزراء والأمين العام والوزير ورئاسة الجمهورية لعل أحداً يغيثنى دون رد.

نفى السيد الوزير (لم تقل أ. هبة أى وزير) أن يكون استبعادنا بسبب انتمائنا لأى تنظيم إرهابى وإنما هو عمالة زائدة.

وقالت فى رسالتها إنها أمضت أكثر من 15 عاما بالمجلس، وعينت بمسابقة تفوقت فيها على زملائها، وهى تحمل ليسانس الحقوق ودبلومة القانون الخاص، ومقيدة بدبلومة العلاقات الدولية للحصول على الماجستير، ولم يتم التحقيق معها طوال هذه المدة وتقارير الكفاءة امتياز طوال السنوات الماضية.

قدمنا أنا وبعض الزملاء دراسة متكاملة وخطة لتطوير وإعادة هيكلة المجلس وتدريب السادة الموظفين والقيادات وذلك لمستشارى الوزير إبراهيم الهنيدى، والسيد يسرى الشيخ، والسفير مختار عمر، وذلك فى إطار منحة الاتحاد البرلمانى الدولى المقدمة للمجلس، وأخذت كافة هذه الدراسات وتم العمل بها وعقدت العديد من الدورات التدريبية بالمجلس (ومرفق كافة هذه الدراسات) وهناك نسخ منها فى مكاتب السادة المسؤولين فى المجلس.

فى اجتماع مع لجنة استقبال الأعضاء، أمس، بالمجلس، صرح الأمين العام للزملاء بأنه مستاء لأن بعضاً ممن وردت أسماؤهم بالكشف مظلومون فعلاً وهو يعلم ذلك.. وقال: المظلومين هيرجعوا إن شاء الله (بحكم قضائى) أى أن سيادته يعلم أن هناك مظلومين ولكن لا يسعى إلى رفع الظلم عنهم.

هذه قصتى كاملة أعرضها على سيادتكم.. راجية من المولى أن تقرأوها جيداً، وأن تتواصلوا معى إذا كنتم تظنون أن ما حدث لى ولبعض زملائى هو ظلم بين لا يرضاه الله.

هبة ميشيل جرجس .. الباحثة بقطاع المؤتمرات

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ضحايا أم متشددون أم عمالة زائدة ضحايا أم متشددون أم عمالة زائدة



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab