الإعلام الأمريكي

الإعلام الأمريكي

الإعلام الأمريكي

 السعودية اليوم -

الإعلام الأمريكي

محمد سلماوي

غريب أمر الإعلام الأمريكى الذى تخطى مرحلة المعيار المزدوج ليصبح بلا حياء على الإطلاق، ففى الوقت الذى يثور فيه الرأى العام فى العالم كله ضد الوحشية الإسرائيلية فى مواجهة الشعب الفلسطينى الأعزل وتنطلق المظاهرات فى مختلف أنحاء العالم تندد بقتل الأطفال فى غزة وهدم المنازل والمستشفيات تقوم قناة NBC باستدعاء مراسلها المصرى اسمه أيمن محيى الدين من الشرق الأوسط وتوفد مراسلاً آخر أمريكياً بدلا منه، لا لتقصير أيمن فى عمله، وإنما على العكس، لأنه غطى عملية قتل الأطفال الأربعة الذين قصفتهم إسرائيل بينما كانوا يلعبون على الشاطئ فى غزة.
وبالأمس فقط فعلت قناة CNN نفس الشىء، فاستدعت مراسلتها ديانا ماجناى من غزة، وهذه المرة لم تكن المراسلة قد نقلت شيئاً مما يحدث من هجوم على الأطفال أو الشيوخ أو النساء، إنما فقط كتبت «تغريدة» على حسابها الشخصى على شبكة التواصل الاجتماعى «تويتر» لم تعجب القناة الأمريكية التى تناصب العرب العداء، فتم نقلها على الفور إلى روسيا!!
أما ما كتبته ديانا ماجناى فكان جملة واحدة وصفت فيها ما شاهدته بنفسها، حيث قالت: «أرى إسرائيليين يقفون فوق الجبل فى سديروت ويهتفون فرحا كلما نزلت قذيفة على غزة، ثم يهددوننى بتحطيم سيارة طاقم القناة لو أننى قلت كلمة (خطأ!!)»، وأنهت ديانا تغريدتها بكلمة «حثالة»، فهل كانت تلك هى الكلمة الخطأ التى كتبتها ديانا والتى تحركت القناة الأمريكية بمقتضاها، فنقلتها من غزة إلى موسكو؟ ماذا كان عليها أن تقول بدلاً من ذلك؟ وأى كلمة أخرى كان يمكن أن تصف أناساً يتابعون ضرب المدنيين والأطفال ويهتفون فرحا كلما أصابت القنابل الهدف؟
لقد خرجت المظاهرات فى لندن وباريس ونيويورك وروما وعدد من المدن الإسبانية وغيرها تندد بجرائم الحرب التى ترتكبها إسرائيل، وكانت نسبة كبيرة من هؤلاء من اليهود الذين حرق بعضهم العلم الإسرائيلى، رفضاً للسياسة الدموية للدولة الصهيونية وجرائم حكامها ضد الإنسانية.
أما ديانا ماجناى، فقد كتبت فقط على حسابها الشخصى ما شاهدته، ولم يكن ذلك ضمن ما نقلته على الهواء للقناة، لكن يبدو أنه لا مطلوب ولا مقبول أن يكون لأحد من العاملين بالإعلام الأمريكى رأى رافض للوحشية الإسرائيلية، حتى لو لم ينقله فى تغطيته للأحداث.

arabstoday

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ابنه البكر

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

... إنّها حرب تطالبنا بأن ننسى كلّ شيء تقريباً

GMT 15:07 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

المشعوذون القدامى... والجُدد

GMT 15:04 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الدول العربية «المضروبة»

GMT 15:03 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

حانت لحظة الرحيل

GMT 15:02 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

الأسئلة الصعبة

GMT 15:01 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

من غزو العراق... إلى حرب غزّة

GMT 15:00 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

عن رسالة بوريل ومستقبل أوروبا

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإعلام الأمريكي الإعلام الأمريكي



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab