عمر الشريف يتأمل حسن حسنى

عمر الشريف يتأمل حسن حسنى!!

عمر الشريف يتأمل حسن حسنى!!

 السعودية اليوم -

عمر الشريف يتأمل حسن حسنى

يقلم - طارق الشناوي

حاولوا بكل إصرار صناعة أكثر من نجمة فى رمضان، صارت تلك النجمة تحتل عنوة العنوان، بينما الفشل فى نهاية الأمر كان هو حقا العنوان.

سر غامض، تلك هى النجومية، مهما حاولت أن تُمسك بأسباب موضوعية تكتشف أن (فى يديك الهواء).. ما يسكن تحت السطح أكبر بكثير مما تستطيع أن تراه بعينيك أو يقتنع به عقلك.

النجم هو ابن الزمن، دائما فى كل حقبة تظهر نجوم وتختفى أخرى، وفى كل المجالات، وهناك أيضا فن صناعة النجم.. هكذا مثلا كان لدينا المنتج الراحل رمسيس نجيب يجيد اكتشافهم وتلميعهم وتقديمهم للجمهور، فهو الذى دفع بنجلاء فتحى بطلة لفيلمه «أفراح» بعد أن كانت سعاد حسنى هى المرشحة، ولكنها أرادت زيادة أجرها، وكان يحرص على توفير كل سبل الدعاية لنجلاء، حتى تصدّرت صورتها واسمها علب «الكبريت»، وهو ما كرره أيضا مع محمود عبدالعزيز عندما غالى حسين فهمى فى أجره، فقرر أن يمنح البطولة فى (حتى آخر العمر) لوسيم آخر هو محمود عبدالعزيز، ولكن ما منح كل هؤلاء البقاء على القمة قبل الوسامة، قطعا هو الموهبة.

كيف تبرق المواهب الأخرى التى ليس لديها وهج سعاد ونجلاء وحسين ومحمود؟!.. كان لى حوار طويل قبل عامين مع حسن حسنى، حاولت أن أعثر فى كلماته وحكاياته على إجابة، وروى لى تلك الواقعة، تأملوها ربما نعثر معا على بداية الخيط.. عندما كان حسن حسنى فى حجرته بالأستوديو ينتظر أداء دوره أمام عمر الشريف فى فيلم (المواطن مصرى) إخراج صلاح أبوسيف، وذلك قبل نحو 30 عاما، فوجئ بأن مساعدة عمر الشريف الكاتبة إيناس بكر تطرق بابه وتطلب منه أن يأتى لعمر الشريف فى حجرته، فذهب مسرعًا، فوجده يقول له أنا معجب بك ولكنى لا أعرف اسمك، هل لديك مانع أن نعمل بروفة معا؟، وبدأ حسن يقرأ الدورين، لاحظ حسن أن الشريف يتابعه ولا يشاركه الحوار، وبعد ساعتين وقفا أمام كاميرا مدير التصوير طارق التلمسانى، فوجد أبوسيف أن عمر لايزال صامتا، فطلب منه أن يتكلم.. فأجابه: أتكلم إزاى وأنا أشاهد حسن حسنى.

عندما حصل عام 1993 على جائزة أفضل ممثل عن فيلمه (دماء ع الأسفلت) تأليف أسامة أنور عكاشة، إخراج عاطف الطيب، بينما كان كل النجوم بحجم نور الشريف ومحمود عبدالعزيز وأحمد زكى وعادل إمام فى مقدمة المرشحين لها، سألوه لمن تهديها؟ أجابهم «لاثنين زكى رستم وصلاح منصور»، وهكذا كان الفنان الكبير هو الامتداد العصرى لرستم ومنصور.

لدينا كبار لا يتمتعون بجاذبية الشباك، فلم يكن أى منهم يصنف كذلك، ولا تسند لهم بمفردهم البطولة، ورغم ذلك عندما نرصد تاريخ فن الإبداع نتوقف طويلا أمام تلك المواهب الاستثنائية. تميز حسن حسنى بموهبة إضافية بأنه وقف خلف جميع أبنائه من نجوم الألفية الثالثة ومنحهم ختم النجومية، بينما لم يحتل هو ولا مرة مقدمة (التتر) ولا صدارة (الأفيش).. مع الزمن سينسى الناس كل هؤلاء، ولن يتبقى سوى القادرين فقط على إثراء الشاشات، أمثال رستم ومنصور والمليجى وحسنى!!.

arabstoday

GMT 09:20 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار المتزوجين

GMT 09:15 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

أخبار من ايران وغيرها

GMT 05:49 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

«قيصر» يقتحم أبوابكم!

GMT 04:28 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

3 سنوات قطيعة

GMT 04:19 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

مسكين صانع السلام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمر الشريف يتأمل حسن حسنى عمر الشريف يتأمل حسن حسنى



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab