توماس مولر (بالألمانية: Thomas Müller) (مواليد 13 سبتمبر 1989)، هو لاعب كرة قدم ألماني. يلعب في مركز صانع الألعاب والهجوم مع نادي بايرن ميونخ منذ 2008 ومنتخب ألمانيا منذ 2010. ولد توماس مولر في مدينة وايلهايم التي تقع في الولاية الإتحادية بافاريا جنوب ألمانيا والتابعة لألمانيا الغربية سابقاً والتي تشتهر بمنازلها التاريخية والمتاحف الألمانية العريقة كعادة إقليم بافاريا وربما كان هذا هو سبب إنتاجها للاعب مثل توماس الذي سعى لإحياء أسطورة تاريخية متمثلة في غيرد مولر، حصل اللاعب على لقب هداف بطولة كأس العالم 2010 وشارك مع منتخب بلاده ألمانيا المتوج بلقب كأس العالم 2014. كما فاز بلقب دوري أبطال أوروبا مع ناديه بايرن ميونخ في عام 2013.
مسيرته الكروية
بدايته المبكرة
لعب مولر في سن العاشرة من عمره لنادي تي إس في بال التابع للمدينة المجاورة في نفس الإقليم قبل أن ينضم لمدرسة بايرن ميونخ عام 2000 ويصبح جزء لا يتجزأ من فريق بايرن ميونخ تحت 19 عام حيث احتل معه المركز الثاني في دوري 2007 وهو ما رشحه للانضمام للفريق الثاني لبايرن ميونخ والذي أصبح واحد من مفاتيح لعبه فيما بعد.
بايرن ميونخ للشباب
ظهر مولر لأول مرة في تدريبات الفريق الأول في المعسكر الإعدادي لموسم 2008 تحت قيادة المدرب الألماني يورغن كلينسمان وشارك في بعض المباريات الودية لكنه ظهر رسمياً كلاعب للفريق الأول في بايرن ميونخ في 15 أغسطس من خلال الدوري الألماني وكان ذلك في المباراة التي جمعت بايرن ميونخ بهامبورج ونجح بعدها في المشاركة لثلاث مرات في هذا الموسم وشارك في دوري أبطال أوروبا كذلك كبديل لباستيان شفاينشتايغر في الدقيقة 72 من مباراة سبورتنغ لشبونة البرتغالي في 10 مارس 2009 والتي حسمها البايرن 7-1.
بايرن ميونخ
وقع توماس مولر على أول عقد احترافي له مع بايرن ميونخ في فبراير 2009 برفقة زميلة هولجر بادشتوبر الذي زامله في كل شيء انطلاقاً من مباريات الناشئين وحتى جذب اهتمام المدرب الهولندي الجديد لبايرن ميونخ لويس فان غال والذي منحهم الفرصة كاملة على حساب نجوم آخرين أمثال ميروسلاف كلوزه وإيفيكا أوليتش ودانييل برانيتش ومارتن ديميكيليس.
انتفاضة مولر الأولى والتي قدمته للجمهور كانت من خلال مباراة بروسيا دورتموند الموسم الماضي عندما سجل هدفين متتاليين في المباراة التي انتهت بانتصار لبايرن بنتيجة 5-1 وعاد بعدها بثلاثة ايام فقط ليسجل في مرمى مكابي حيفا في مسابقة دوري ابطال أوروبا ويعتبر البعض تلك الفترة هي الانطلاقة الحقيقية لمولر حيث توج كلاعب الشهر في البوندزليجا وبدأ الجميع ينسبون مستواه لجيرد مولر.
دفع إدارة بايرن ميونخ للتفكير جدياً في تجديد تعاقد اللاعب وهو ما حدث بالفعل حيث تم توقيع عقد يربطه ببايرن ميونخ لمدة ثلاث سنوات كاملة قبل أنطلاق القسم الثاني من جدول مباريات البوندزليجا للموسم الماضي والذي شارك فيها مولر بانتظام تام ونجح في سد العجز الذي تركته إصابة فرانك ريبيري في الرواق الأيسر تارة وإصابة أرين روبين في الجناح الأيمن تارة أخرى قبل أن يعود لمسلسل التسجيل في أبريل 2010 محرزاً الهدف الثاني في مرمى المنافس الأول شالكه الذي كان ينافس بشراسة على لقب الدوري تبعها سجل مولر أول هاتريك في مسيرته الأحترافية أمام بوخوم في الأسبوع التالي.
بعدما جمع 13 هدف وصنع 11 آخرين وتوج مع بايرن ميونخ بطلاً للبوندزليجا على ملعب العاصمة الألمانية برلين، عاد مولر من جديد بصحبة بايرن ميونخ لنفس الملعب لخوض المباراة النهائية في كأس ألمانيا أمام فيردر بريمن حيث كان يخفي الكثير لأبناء الرداء الأخضر فسجل في مرماهم هدف وصنع هدفين في المباراة التي انتهت برباعية نظيفة استلم بعدها بايرن ميونخ الكأس الألمانية.
انهى مولر موسمه مع بايرن ميونخ في ملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد على ايدي إنتر ميلان الإيطالي حيث خسر نهائي دوري أبطال أوروبا بهدفين لصفر في المباراة التي خاض مولر شوطها الثاني فقط ولم يفعل أي شيء باستثناء تصويبة قوية تصدى لها الحارس البرازيلي خوليو سيزار.
ختم مولر موسمه الاحترافي الأول برصيد 52 مباراة مع فريقه وأحرز 19 هدف جعلت صحيفة كيكر الألمانية الشهيرة تختاره كأفضل وافد للبوندزليجا كما أعلن الاتحاد الألماني عن اسمه كواحد من أعضاء فريق البوندزليجا للموسم الماضي بالإضافة لافتتاحه الموسم الحالي بهدف في مرمى شالكه في المباراة التي انتهت بهدفين للاشئ لبايرن في إطار كأس السوبر الألمانية.
مسيرته الدولية
كانت كأس العالم 2010 والتي اثبت نفسه للمشاركة فيها من خلال المباريات الودية التي اقيمت قبل البطولة حيث انضم لقائمة الـ27 الألمانية للمشاركة في البطولة وكان واحد من سبع لاعبين في المنتخب ينتسبون لبايرن ميونخ وتقلد القميص رقم 13 بعدما تم تقليص القائمة لـ23 لاعب وعلى طريقة قائد المنتخب الألماني وجيرد مولر كان ثالث مشاركات توماس هي مباراة المنتخب الألماني الأولى في كأس العالم حيث بدا المباراة منذ البداية أمام المنتخب الأسترالي وسجل أولى أهدافه الدولية ونجح في حجز مقعد أساسي في جميع المباريات التي لعبها منتخب بلاده في المجموعة الرابعة ثم سجل ثنائية في مرمى المنتخب الإنجليزي في دور الـ16 وأصبح أصغر لاعب بعد بيليه يسجل ثنائية في الأدوار الإقصائية بكأس العالم وأصغر ألماني بعد فرانز بيكنباور يسجل ثنائية في مباراة للمنتخب الألماني.
سجل مولر هدفه الرابع في البطولة في مرمى الأرجنتين في الدور ربع النهائي لكنه نال البطاقة الصفراء والتي ابعدته عن مباراة المربع الذهبي أمام المنتخب الإسباني قبل أن يعود في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع ويسجل الهدف الخامس له في البطولة في مرمى المنتخب الأورجوياني وأنهى كأس العالم هدافاً للبطولة وأفضل لاعب ناشئ متفوقاً على لاعبين كانوا مرشحين لنيل هذا اللقب أمثال أندري أيوو الغاني وجيوفاني دوس سانتوس المكسيكي ومنضماً إلى لوكاس بودولسكي الذي حصد اللقب ذاته في النسخة الماضية.