عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـالإخوان

عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـ"الإخوان"

عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـ"الإخوان"

 السعودية اليوم -

عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـالإخوان

هبة محمد

في نهاية عام 2003 قرّر مجموعة من أساتذة الجامعات تأسيس مجموعة "العمل من أجل استقلال الجامعات"، والمعروفة إعلاميًا بحركة "9 مارس"، والتي لفتت الأنظار إلى تدخل قوات المخابرات والشرطة في الجامعات، في كل نشاط يتم داخلها، من الدعاية الانتخابية لاتحاد الطلاب، إلى المحاضرات، وحتى أسماء المشاركين في المؤتمرات والندوات. واستطاعت تلك المجموعة، بعد صراع طويل مع القضاء، وقبل بضعة أشهر من اندلاع الثورة ضد مبارك، الحصول على حكم قضائي يقضي بإلغاء الحرس الجامعي، المنافي لمبدأ استقلال الجامعات، واليوم ومع بداية الفصل الدراسي الثاني، وتزامنًا مع احتقال الحركة بذكرى تأسيسها الحادية عشر، تطلّ الأزمة من جديد، عبر صدور حكم محكمة الأمور المستعجلة، القاضي بعودة الحرس الجامعي مرة أخرى للجامعات. وعلى الرغم من أنّ الحكم قوبل برفض كبير - على غير المتوقع - من طرف الأوساط الجامعية، حتى في الجامعات التي عانت مرارة العنف الطلابي، الذي مارسه طلاب "الإخوان"، طيلة فترة الفصل الدراسي الأول، والتي تسببت بشكل مباشر في تأجيل الدراسة لأكثر من مرة، لكنه طرح أسئلة كثيرة في ذهني، بشأن أسباب رفض الحكم، ومدى جاهزية الأمن الإداري للتصدي لأي شغب قد يقوم به طلاب "الإخوان" في الأيام المقبلة، وعن مدى استعدادات الجامعة، من الناحية الأمنية، لكن تلك الأسئلة يمكن وضعها في كفة مقابل ما قد يسببه هذا الحكم من تجديد للمظاهرات الجامعية، فبغض النظر عن عدم اختصاص محكمة الأمور المستعجلة، التي أصدرت الحكم بعودة الحرس الجامعي، في النظر إلى مثل تلك القضايا، فإن عودته معناها إعطاء قبلة الحياة مرة أخرى للعنف "الإخواني"، الذي سيجدها فرصة لتجديد تظاهراته، بل وسيستقطب معه طلابًا آخرين، رافضين لعودة الحرس الجامعي، ثم ما تلبث أن تتم مواجهات تنتهي بمزايدات ومتاجرة على قناة "الجزيرة"، وهذا ما يتمناه "الإخوان" في هذه المرحلة، فمن المؤكّد أنّ البروتوكول الذي تمّ توقيعه بين وزارة الداخلية والتعليم العالي، والذي ينص على وجود الشرطة خارج أسوار الجامعة، وتدخلها عند اللزوم هو أقصى ما تحتاجه الجامعات الآن، بغية تفويت الفرصة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـالإخوان عودة الحرس الجامعي تمنح الحياة لـالإخوان



GMT 15:46 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

التعليم عن بُعد

GMT 06:21 2019 الأحد ,09 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 08:34 2018 الأحد ,08 إبريل / نيسان

المُعلم الكشكول!

GMT 10:35 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

الباشوات والبهاوات في الجامعات

GMT 06:17 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

أبي حقًا

GMT 09:30 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

تقييم رؤساء الجامعات

GMT 06:35 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

التلميذ.. ونجاح الأستاذ

GMT 14:17 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

الرد على الإرهاب بالعلم والعمل

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 18:20 2017 الأحد ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على سعر الدرهم الإماراتي مقابل الدولار كندي الأحد

GMT 21:58 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

منة عرفة توجه رسالة إلى على غزلان والجمهور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab