محمد إمام
مع اقتراب شهر رمضان من كل عام، تبدأ الإحداث السياسيّة في الازدياد والتصاعد من تفجيرات وحركات "إرهابية"، ولكن في هذا العام الانتخابات الرئاسيّة بدأت تسيطر تمام على اهتمام الإعلام المصري.
ويبدأ الإعلام في الاهتمام بمن سيفوز في تلك المعركة الانتخابية، وبالطبع سيتخلل تلك المعركة العديد من المعارك الأخرى التي ستحاول هدم وإيقاع تلك الانتخابات من أجل هدم مصر. إلا أنه مع بداية شهر رمضان الكريم تتنحى السياسة جانبًا، ويبدأ المواطن المصري في نسيان السياسة تمامًا والتفكير في "ياميش رمضان، والبلح، والتمر، والقطايف والكنافة، والمسحراتي، ومدفع الإفطار.
وليس هذا فحسب، فهناك شلالات الأعمال الدرامية التي تعرض كل عام وما يتخللها من برامج إعلاميّة ترفيهيّة.
وتغيب السياسة تمامًا عن التفكير، ويشعر المواطن ببهجة الحياة دون عنف ودون أحداث محزنة ودون شهداء يتساقطون كل يوم ودون تفجيرات في كل مكان، ويتمنى أن يصبح العام كله شهر رمضان الكريم.
لذا فنحن ننتظر قدومه بفارغ الصبر، وبالطبع لأنه شهر الخيرات والتقرب من الله عز وجل، ونتمنى أن يسود الأمن والأمان لشعوب العالم العربي أجمع بقدوم شهر رمضان، وأنّ تتنحى السياسة والأحداث المحزنة والتفجيرات جانبًا لكي نشعر بكينونتنا كشعب عربي عظيم ليس هناك مثله في الكرة الأرضيّة.