تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا
أخر الأخبار

تحت شعار "للكبار فقط" المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا

تحت شعار "للكبار فقط" المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا

 السعودية اليوم -

تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا

محمد الدوي

هل هذا هو الفن في بلدنا؟!! هل هذه هي الرسالة السامية التي تسمو بالنفس وتُغذِّي الروح؟!! إذن تبقى النتيجه الطبيعية: بلد يستحيل أن ينصلح حالها، بالعكس سنصبح أسوأ وأسوأ.
زمان أيام السينما النظيفة كان المخرج لكي يُعرِّفنا أنه قد حدثت عملية اغتصاب أو اعتداء على فتاة يجعل الكاميرا في وضع التركيز على كوب مكسور، أو يعرض مشاهد للرعد أوالبرق في السماء، وليس ما نراه الآن، حيثُ لم يتبقَّ إلا أن يتم عرض مشاهد الاغتصاب بكل وضوح وصراحة.
وحقيقة الأمر أن الشعب المصري يعيش فى غفلة غريبة وانحطاط أخلاقي، وذلك بعدما قامت ممثلة الإغراء ﻫﻴﻔـاﺀ ﻭﻫﺒـﻲ بتمثيل ﻓﻴـﻠـم "حلاوة روح"، وتدور ﻗﺼﺘـﻪ عن أنها امرأة ﻣﻄـﻠﻘـﺔ ﻭترتبط بعـلاﻗـﺔ جنسية ﻣـﻊ اﺑـﻦ ﺟـاﺭﺗﻬـا، والذي يبلغ من العمر 15 عامًا، ﻭتصبح ﺣـاملاً ﻣﻨـﻪ، وسمحت الرقابة المصرية بعرضه، كما قامت ﻏـاﺩﺓ ﻋﺒـﺪ ﺍﻟـراﺯﻕ بعمل ﻓﻴﻠـم "حجر الأساس" وﻗﺼـﺘـﻪ أﻧﻬـا ﻣـﺪﺭﺳـة ﻭقامت بعمل ﻋـلاﻗـﺔ جنسية ﻣـﻊ طاﻟـﺐ ﻋﻨـﺪﻫـا وعمره من عمر أبنائها ﻭهي ﺣـامـﻞ ﻣﻨـﻪ، ومع ذلك قامت الرقابة بعرضه، فلا نستغرب أبدًا من حال أطفالنا عندما نجد طلابًا ﻓـﻲ المرحلة الابتداﺋـية يشربون السجاير والحشيش، ويسبون الدين علنًا في الشارع، ويتحـﺮشون بالبنات في الشارع، ولا نلقي بالاً عندما يقوم ﻃــاﻟﺐ ﺇعدادي بالنظر إلى ﻤـﺪﺭﺳﺘـﻪ ﻧـﻈﺮﺓ توحي بأﻧـﻪ من الممكن أن ﻳُجامعها.
ولم يعُد غريبًا أن أصبحت الأجيال الحالية والمقبلة قمة في قلة الأدب ونصفهم لصوص وأصحاب كيف، ولن يكون هناك أي عجب عندما نسمع خبرًا عن أن طالبًا في محافظة الإسكندرية يقتل مدرسه داخل الفصل أمام التلاميذ، وبهذه الافعال يصبح هؤلاء هم صفوة مجتمعنا، ولن نتعجب أيضًا بعد أن سمعنا عن نية سما المصري ترشيح نفسها لمجلس الشعب لأنه سيكون أمرًا طبيعيًا.
ومن الطبيعي أيضًا ألا نجد علماء بيننا ومكانهم يكون خارج البلاد، ومجتمعنا لا يستطيع تقدير العلماء، ويكون عاجزًا عن التعامل مع الناس المحترمة، ولا تتعجب عندما يكون مجتمعًا منحطًا ومنحلاً أخلاقيًا، ونصل إلى الأسوأ ونكون من أدنى بلاد العالم، وهذا كله بسبب السينما.
أصبح المجتمع منحطًا بسبب مجموعة من عديمي الأخلاق يربون أطفالنا على الرذيلة والفُجر، وبسبب شعب سلبي تجاه ﺭﻗـابـﺔ غير مسؤولة ﺗﻤﻨـﻊ ﺍﻻﻓـلام التي من الممكن ﻓﻌـلاً أن ﺗـﻮﺻـﻞ ﺭﺳـاﻟﺔ ﻭﺗترك أفلاما ﻗـﺬﺭﺓ في العرض تحت شعار "ﻟﻠﻜﺒـاﺭ ﻓﻘـﻂ"، ﻭفي الوقت ذاته ﻴﻤﺜـﻞ ﻓﻴـﻪ أﻃﻔـاﻝ .. يا سلااام!

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا تحت شعار للكبار فقط المصريون مُنحلُّون أخلاقيًا



GMT 14:02 2019 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

يشبهنا صراع العروش

GMT 08:04 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

" ابو العروسة " والعودة للزمن الجميل

GMT 07:59 2019 الأربعاء ,13 آذار/ مارس

محمود مرسي

GMT 08:06 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

أحمد زكي

GMT 10:34 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

مديحة كامل

GMT 10:00 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

سعيد عبد الغني

GMT 14:10 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

عمار الشريعي

GMT 12:00 2018 الخميس ,13 كانون الأول / ديسمبر

محمد فوزي

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 05:19 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين فن البوب والألوان الجريئة

GMT 17:04 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

"حماس" تُحاول اختطاف المتحدث باسم حركة "فتح" عاطف أبو سيف

GMT 06:18 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال شدته 5.8 درجة يهز شرق إندونيسيا

GMT 11:00 2018 السبت ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

رنيم الوليلي تهدُف للعودة إلى صدارة ترتيب لاعبي الاسكواش

GMT 08:57 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

1300 معلم في انطلاق بطولة دوري المعلمين بتعليم مكة

GMT 05:57 2018 الثلاثاء ,20 شباط / فبراير

أقمشة التويد تعود للحياة داخل مصنع "شانيل"

GMT 00:28 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

استعملي الصناديق الخشبية الخاصة بالفواكه لتزيين حديقتك

GMT 22:53 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ملك المغرب يلتقي أوباما في 22 تشرين الثاني

GMT 09:35 2017 الثلاثاء ,11 إبريل / نيسان

ملتقى بغداد السنوي الثاني لشركات السفر والسياحة

GMT 19:35 2017 الإثنين ,31 تموز / يوليو

إطلاق إذاعة جديدة لمعرض دمشق الدولي في 2 آب

GMT 12:03 2020 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

تعرّفي كيف تدخلين أساليب الديكور الشتوية إلى منزلك

GMT 07:13 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

طريقة عمل كيكة الحليب بالفستق الحلبي

GMT 12:18 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

كلوب يتهرّب من اختيار جائزة أفضل لاعب أفريقي بين صلاح وماني
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab