بقلم - محمد عمار
في عام 2011 رحل عن عالمنا الفنان الكبير كمال الشناوي لم يكن كمال الشناوي فنانا عاديا، بل كان فنانا صاحب أداء رفيع، على مدار تاريخ أعماله نجده أنه خاض مباراة تمثيلية رائعة بينه وبين عدد من زملائه تستحق الدراسة من قبل طلبة معهد التمثيل، ومنها دوره في فيلم "المرأة المجهولة"، بينه وبين الفنانة شادية، ثم إبداعه مع الفنان شكري سرحان في فيلم "اللص والكلاب"، ثم وصوله لدرجة الإتقان أمام العملاق محمود مرسي في مسلسل "زينب والعرش"، حيث أن مشاهدهما معا هي أكاديمية في الأداء على الشاشة.
أما عن حياته الشخصية فقد تزوج أكثر من مرة ومنهم الفنانة ناهد شريف التي أحبها كثيرا، ولكنها طلبت الطلاق ونفذ طلبها ولم تنقطع اتصالاته عنها حتى بعد أن تزوجت غيره، وعندما علم بمرضها الأخير وطلبت مساعدة مادية لم يتردد في مساعدتها وظل يطمئن عليها حتى رحيلها، وحزن عليها كثيرا وكان دائما يتذكرها بكل خير، و كمال الشناوي لم يكن ممثلا فقط بل كان رساما أيضا، حيث عمل في بداية حياته مدرس للرسم بأحد المدارس وكان الفنان الكبير الرحل عبد المنعم مدبولي يأخذ رأيه في بعض اللوحات التي رسمها في حياته، وكمال الشناوي ارتبط بصداقة قوية مع الفنانة الكبيرة شادية ورغم طلاقه من شقيقتها إلا أنه كان يعتبر شادية شقيقته الصغرى. وارتبط بصداقة مع الفنانان عمر الحريري وعبد المنعم إبراهيم وعند رحيل الفنان عبد المنعم إبراهيم مكث في المنزل فترة حزنا عليه.. رحم الله كمال الشناوي الذي ترك تاريخا فنيا كبيرا.