خليك رمضاني خليك راقٍ

خليك رمضاني خليك راقٍ

خليك رمضاني خليك راقٍ

 السعودية اليوم -

خليك رمضاني خليك راقٍ

سنا السالم
سنا السالم

كم أشعر بالحزن عندما أرى بعض السلوكيات في شهر رمضان التي تجتاحها مشاعر الغضب والتوتر، وأشعر بالأسى عندما يتم إعطاء مبرر لهذه السلوكيات بأن السبب هو شهر الصيام!! كيف لشهر الرحمة والمغفرة بأن يتم ربطه بسلوكيات عدوانية أو بسلوكيات غير لائقة! تأكد بأن لا علاقة للصيام بأي سلوك غير مقبول أو غير لائق بل هي فقط سلوكيات تجسد أخلاق صاحبها لأن شهر رمضان هو شهر لتهذيب النفس والروح وإن لم يكن ذلك فهو خطأ صاحبه لا أكثر!

علماً بأن الكثير من الذوقيات مرتبطة بالصيام ونحن بحاجة إليها لاستثمار الشهر الكريم بأفضل حالة، فالبعض يحسر الذوقيات بأنها استخدام للشوكة والسكين والذوقيات تتعدى ذلك بكثير. خليك رمضاني خليك راقي فعلا هذه هي المعادلة، فهناك ذوقيات أساسية يجب أن تكون واضحة خلال الصيام تبدأ من أهل بيتك لتصل إلى عابر الطريق أمامك أثناء القيادة لتعود بها من جديد لعائلتك الممتدة أثناء العزايم، كل ما تقوم به عليه أن يكون راقي لتأخذ أجر صيامك كاملا بإذن الله تعالى.

نجمع أغلبنا بأن قيادة السيارات هي فن وأخلاق وذوق وهي فعلا كذلك وإن كنت صائما، أي خطأ من الآخرين باتجاهك أثناء القيادة فهو ليس مقصود وليس شخصي، وإن كان فعلا خطأ فادح، لماذا عليك أن تتصرف بخطأ أكبر شخصي ومقصود باتجاه لم ينبته لسيارتك؟ فالصوم هو ضبط للنفس هو صبر وليس فقط صوم عن الطعام! تذكر ما يحصل بالسواقة من أخطاء ليست ثأر بينك وبين المسيء، ولن تخسر شيء أن وصلت بعد الإذان متأخر بعشر دقائق فهذا حتما هو أفضل من أن تخسر أجرك أو أن لا تصل أبدا!! التزامك في قواعد السير وأدبيات الطريق هي عبادة وجزء أساسي من الرمضانيات الراقية. 

خليك رمضاني خليك راقٍ مع أهل بيتك، أستغرب من البعض الذي يظن أن الذوقيات هي رسميات ولمن هم خارج عتبة المنزل!! أهل بيتك أولى الناس بأخلاقك ورقيك وصبرك ولا تكن ممن يجعلون أهل البيت يدعون "الله يمرق رمضان على خير من غير مشاكل وخناق"، أيعقل شهر الروحانيات يكون مليئ بالتوتر والمشاحنات بينك وبين أسرتك!

لا تعلق سلبا على كل شيء، تجاوز تغافل هذا جزء أساسي من الصوم والأجر، قدر وكن ممتنا لجهدك من حولك ومسؤوليات من حوالك وقم بدورك على أكمل وجهه وهذا جزء أساسي من الصوم والأجر، لا تكن من أشر الناس الذين أهل بيتهم يفرحون بمغادرتهم ويحزنون لعودتهم!! 

خليك رمضاني خليك راقٍ، نسق مع أهل بيتك العزائم، العزائم التي أنت صاحبها والتي أنت قبلتها ..جو رمضان جو عائلي فلتكن القرارات عائلية،  اختار ما يناسب عائلتك وليس ما يناسبك، فالأجر بالعزائم ليس بعدد الأصناف بل بطريقة الإستقبال،  فكما يُقال "لاقيني ولا تغذيني"! وإياك ثم إياك أن تقلل من الجهد المبذول في العزائم لمجرد تقصير في جانب معين، فلا تنكر معروف من قام بإعداد العزيمة لأن الشاي تم تقديمه بارداً!! نعم نرغب بالشاي ساخن لكن إياك وانكار المعروف من أجل تقصير ليس مقصود وعليك بتقدير الجهد بغض النظر عن النتيجة. قدر وكن ممتنا واصنع معروفا بأهل بيتك عن طريق الإمتتان لما يقدمونه من جهد وتعب. 

خليك رمضاني خليك راقٍ حتى في المسجد، فأنت ذاهب لأداء فريضة فلماذا عليك احضار تسالي وسخان القهوة معك!! وأيعقل فعلا أن تصطحب أطفالك دون أي توجيه!! أتفهم تماما فكرة اصطحاب الأطفال إلى المسجد ليتم تدريبهم على الصلاة وبناء علاقة بينهم وبين المسجد، لكن هذا لن يتم في حال تم اصطحابهم دون توجيه وترك العنان لهم بطريقة تزعج المصلين! خليك رمضاني خليك راقٍ وأهلك بيتك ومسجدك هما أولى الناس بذوقياتك.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خليك رمضاني خليك راقٍ خليك رمضاني خليك راقٍ



GMT 10:36 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

"أديب ذو سجون " للكاتب المغربي عبده حقي

GMT 10:31 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تدريس مادة التربية الإسلامية والمسيحية بالأمازيغية

GMT 14:46 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 14:32 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

على مفترق يسمونه حضارة وجدتني تائهة

GMT 12:37 2019 الإثنين ,30 أيلول / سبتمبر

فتاة القطار

GMT 16:24 2019 الأحد ,19 أيار / مايو

أجيال

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab