أحمد أشرف
صعوبات عديدة واجهت المارد الأحمر منذ وقوع مذبحة بورسعيد المؤسفة في شباط/ فبراير الماضي والتي راح ضحيتها أكثر من 70شابًا وأكثر من 300 مصاب من مشجعي النادي الأوفياء، ما بين نشاط كروي متوقف وهجوم إعلامي وضغط جماهيري كبير سواء من الجماهير المنافسة أو جماهير الأهلي وخاصةً شباب الأولتراس الباحث عن حقوق أصدقائه الشهداء، ورحيل المدير الفني مانويل جوزيه في نصف المشوار الأفريقي، بالإضافة إلى البلاغات المقدمة ضد رئيس النادي حسن حمدي والتي تتهمه بالكسب غير المشروع.
كل هذه الصعوبات والمشاكل من شأنها أن تعصف بأكبر الأندية العالمية وليس الأهلي فقط، ولكن لاعبو الأهلي وجهازهم الفني بقيادة العائد حسام البدري تحدوا كل هذه الصعاب، من أجل رسم بسمة صغيرة على مُحيا جماهيرهم رغم كل هذه الأحزان التي يعيشوها سواء من جراء أحداث بورسعيد أو من الأحداث التي تمر بها البلاد حاليا، وبالفعل استطاع المارد الأحمر وسط كل هذه الأجواء الحصول على كأس السوبر المصري في مباراة اعترضت على إقامتها أنا وغيري من الجماهير فهي مباراة أقل ما يُوصف عنها أنها " سبوبة" لاتحاد الكرة الجديد ولإدارة النادي الأهلي المُتخاذلة، ورغم كل الأجواء المشحونة قبل المباراة أو بعدها استطاع الفريق إحراز اللقب، ورغم عدم وجود مباريات رسمية للفريق استطاع الفريق أن يجتاز دور المجموعات من البطولة الأفريقية بنجاح تحت قيادة البدري والذي تسلم المهمة بعد رحيل جوزيه قبل انطلاق دور المجموعات رغم المنافسة القوية من جانب تشيلسي الغاني ومازيمبي الكونغولي والمنافس التقليدى نادي الزمالك، وتمكن من اعتلاء قمة المجموعة والوصول إلى المربع الذهبي واستطاع أن يتغلب على صن شاين ويلاقي الترجي التونسي أقوى فرق البطولة في النهائي الأفريقي، ورغم كل التوقعات التي كانت تصب وقتها في مصلحة الفريق التونسي واستطاع الفريق أن يُخالف كل التوقعات في مباراة العودة والتي أقيمت في رادس بأداء أكثر من رائع ونتيجة رائعة رغم التعادل في مباراة الذهاب في القاهرة.
وكان لقاء الترجي هو البداية للأهلي في ثوبه الجديد وطريقة لعبه الجديدة التي تشبه كثيرا طريقة لعب برشلونة الإسباني والتي تعتمد على التمريرات القصيرة والتحرك السريع بدون كرة والانتشار الجيد داخل الملعب والتي استطاع بها لاعبو الأهلي إرهاق الفريق التونسي في عقر داره ووسط جمهوره، وفرض سيادته داخل الملعب وإحراز اللقب، واستمر أداء لاعبي الفريق الأحمر في بطولة كأس العالم للأندية باليابان والتي يشارك فيها النادي للمرة الرابعة، ورغم عدم بلوغه المباراة النهائية إلا أنه قدم أداءً ممتعا في مباراتي هيروشيما وكورينثيانز، وبالتحديد في الشوط الثاني من مباراة كورينثانز، ورغم الخسارة بهدف نظيف إلا أنه استطاع أن يفوز باحترام العالم والفيفا الذي كتب على موقعه الرسمي " الأهلي لعب وكورينثيانز كسب" وأشادت الصحف العالمية مثل ماركا الإسبانية واللوكيب الفرنسية وغيرها من الصحف الكبيرة بأداء ممثل العرب وأفريقيا، فالأهلي سيظل حامل راية الكرة المصرية الأول في المحافل الدولية.
وصدقت المقولة الشهيرة" في أوقات الصعاب تظهر معادن الرجال".