صالح كشف عورتكم
أخر الأخبار

صالح كشف عورتكم

صالح كشف عورتكم

 السعودية اليوم -

صالح كشف عورتكم

بقلم ـ خالد الإتربي

اتخاذ طرق خلفية، أو غير شرعية، أو استغلال علاقات شخصية، للصعود السريع في مجال الاعلام الرياضي تحديدا، قد يكون أمرًا مقبولًا ومنطقيًا، في حسابات الزمن الذي نعيشه، الذي تتجلى فيه المحسوبيات والفساد وعدم المهنية في ازهى صورها، في كل القطاعات، لكن الإدعاء بإتخاذ طريق الله على غير الحقيقة، هو أمر غير مقبول على الاطلاق، فسامحونا، لأننا لم نصل لهذه الدرجة من السذاجة.

حقيقة أكاد أخرج عن شعوري، حينما أجد إعلامي ، أو صاحب قلم معروف،  يدعي أنه شق طريقه، ب« التقوى»، وتحري الدقة، في الوقت الذي تجده أن معظم قفزاته كانت على حساب جثث لاعبين، بتتبع أخبارهم في حياتهم الخاصة، تحت شعار أنه شخصية عامة، وأن لا حرج عليهم في ذلك، «باطل يراد به باطل» على الاقل من وجهة نظري.
التقوى التي تتغنون بها، لا تقوم الا بطريقين لا ثالث لهما، وهما فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى عنه، بمثال بسيط في عملنا هو ان تنصح لاعبا مثلا بالقيام بواجبه، لكن دون تتبع عوراته، أو معايرته بها، فالأمر الالهي لم يمنح الاعلامي والصحافي صك الاستثناء ، حينما جاء في حديث شريف، بأن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته، فالأصل في التشريع عدم تخصيص العام دون مخصص.

ومن يقول إن الشخصية العامة مستباحة، في حياتها الخاصة، بداعي البحث عن مصلحتها، و انها قدوة مردود عليه، بالحديث الشريف «إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت تفسدهم".

من وجهة نظري، ما حدث في ازمة صالح جمعة لاعب الاهلي، كشف عورات نفسية، كثيرة لدى العديد من مدعي التقوى، سواء من خلال اشباه منابرهم الاعلامية، او من خلال حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، ووضح جليا، إن الأمر تخطى حد الخوف على مصلحة موهبة بحجم صالح جمعة أو مصلحة الاهلي، إلى تصفية حسابات شخصية معه ، أو التقرب لحسام البدري، والتأكيد انه على حق، في موقفه باستبعاد اللاعب بشكل متكرر.

لا خلاف على أخطاء صالح جمعة السلوكية المتكررة ، التي ربما تحتاج الى علاج نفسي، لكن هل دور الإعلام، هو تتبع خطواته خارج الملعب وشرحها تفصيليا، أم توجيه النصح والارشاد له، كونه موهبة كبيرة لم تتخط عامها ال23، وهل دورنا بالفعل أن نطالب الاهلي بإنهاء عقد اللاعب، وعدم الصبر عليه، واعادة ثقته المفقودة في نفسه.
والأمر الآخر، أرى أن الأهلي تعمد إعلان الغرامة الكبيرة على صالح جمعة ، لإعلان براءتهم من تصرفاته، والتصدير للرأي العام، أن الجهاز الفني والاداري قادر على السيطرة، ويضرب بيد من حديد على كل متجاوز، لكن في الحقيقة، كان على النادي ان يوقع غرامته كما يشاء بشكل سري، اذا كان يرغب في افاقة اللاعب بالفعل.
عذرًا لمن شعر ان الرسالة موجهة له شخصيا، لكن يعلم الله اني لا أقصد شخصا بعينه، وانما محاولة للتصدي لواقع مرير بات يلجأ اليه البعض، على الرغم من ان جميعنا يمتلك بداخله صندوق اسود، من يفتش فيه، او يحاول الاقتراب منه، سيجد بالتأكيد ما يضر ولا يسر، فمن منكم بلا خطيئة.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صالح كشف عورتكم صالح كشف عورتكم



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 11:21 2019 الأحد ,29 أيلول / سبتمبر

كيف ساعدت رباعية الاهلي في كانو رينيه فايلر ؟

GMT 21:26 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

١٠ نقاط من فوز الاهلي على سموحة

GMT 21:47 2019 الجمعة ,20 أيلول / سبتمبر

كيف قاد فايلر الاهلي للسوبر بمساعدة ميتشو ؟

GMT 12:00 2019 الخميس ,05 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 15:25 2020 الأحد ,01 آذار/ مارس

يحالفك الحظ في الأيام الأولى من الشهر

GMT 15:37 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الجزائري هشام بلقروي يخضع لفحص طبي

GMT 03:52 2014 الإثنين ,10 آذار/ مارس

إهانة للثورة!

GMT 10:07 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج العقرب الإثنين 6 أكتوبر/تشرين الأول 2020

GMT 14:09 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

تبدأ بالاستمتاع بشؤون صغيرة لم تلحظها في السابق

GMT 18:02 2019 السبت ,16 آذار/ مارس

جدة منفذ هجوم مسجد نيوزيلندا تتبرأ منه

GMT 04:45 2014 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

200 حالة طلاق في الجلسة والأزمة أخلاقيَّة

GMT 01:56 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

مجدي كامل يؤكد أن "الطوفان" مسلسل ناجح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab