تحيا تونس ومتى نفيق من الكابوس

تحيا تونس.. ومتى نفيق من الكابوس؟

تحيا تونس.. ومتى نفيق من الكابوس؟

 السعودية اليوم -

تحيا تونس ومتى نفيق من الكابوس

بقلم - أحمد حسن

كنت أتابع الأخبار الرياضية، وإذ بي يلفت نظري خبرا، لقرار الجامعة التونسية لكرة القدم، بإيقاف منصف خماخم، رئيس النادي الصفاقسي مدى الحياة وشطبه وحرمانه من تقلد أي منصب رياضي مستقبلا لمجرد تجاوزه في حق حكم مباراة فريقه أمام النجم الساحلي، فهذا الخبر شدني كثيرا وجلست أفكر فيه طويلا.

الاتحاد التونسي انتصر للوائح والمبادئ والقيم وأكد مبدأ أنه لا أحد أعلى من اللوائح والقوانين والكل سيحاسب سواء صغيرا أو كبيرا، ومن يخطئ عليه أن يتحمل عواقب هذا الخطأ، وإذ بي أقارن ما حدث بما تشهده الكرة المصرية، من تجاوزات واعتراضات وإهانات واحيانا يتطور الأمر إلى بذاءات.

فهل يجرؤ أحدا على اتخاذ نفس القرار الصارم ضد أفراد المنظومة من ما يتجاوزون في حق الجميع في مصر ودائما ما يهينون كل أفراد القائمين على المنظومة الكروية بالكامل ومع ذلك لا يتحرك أي شخص لحسابهم.

 وبعد تفكير عميق أدركت أننا في منظومة ضعيفة للغاية يسودها التخبط وتدار بعشوائية وبالعلاقات الشخصية !! والتهديدات ويسودها الخوف والقلق والترضيات أكثر من تطبيق اللوائح والقوانين، وأيقنت أن ما حدث في تونس لن يحدث في مصر الان، لذا ستظل الرياضة المصرية تتراجع إلى الخلف ولن تتقدم أبدا.

تحية للاتحاد التونسي، طبقا اللوائح والقوانين معلنا أن الرياضة بوجه عام وكرة القدم بوجه خاص، هي أخلاق ومبادئ ولوائح وقوانين قبل كل شيء ، وبهذا القرار يوجه رسالة لأي شخص يتجاوز في حق أفراد المنظومة أن يفكر 1000 مرة قبل أن يقدم على فعلته حتى لا يتعرض لنفس العقوبة القاسية، كما أنه يرسى المبادئ لأجيال جديدة قادمة، تتعلم معنى الاحترام والأخلاق والمبادئ ، ويؤكد لهم أن الرياضة واللوائح والقوانين هي من تنتصر في النهاية.. فتحية مني للاتحاد التونسي على هذا الموقف الشجاع.

وبعد وقت من التفكير، وبعدما جلست أفكر وأفكر وأفكر، أدركت أنني أحلم وأن الحلم سيطول ولن يتحقق هذا في القريب العاجل لأننا نرى كل يوم بل وكل لحظة التجاوزات في حق الجميع من الأندية وبعض المدربين ولم يتم اتخاذ أي إجراء صارم ضد من يخرج عن النص، لذا ستستمر المنظومة الرياضة في مصر في الرجوع إلى الخلف، وأتمنى أن أفيق من هذا الكابوس قريبا.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحيا تونس ومتى نفيق من الكابوس تحيا تونس ومتى نفيق من الكابوس



GMT 18:07 2017 الأربعاء ,29 آذار/ مارس

مرتضى والخيارات "المُرّة"

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"

GMT 23:45 2018 السبت ,30 حزيران / يونيو

تعرف على حكم قراءة الفاتحة في "صلاة الجماعة"

GMT 22:30 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يبرر تواصل ليوناردو بونوتشي مع كونتي

GMT 00:03 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

حقيبة اليد تضيف المزيد من الأناقة للرجل في 2018

GMT 02:50 2016 الإثنين ,10 تشرين الأول / أكتوبر

ياسين الصالحي يتمسك بالطرق القانونية للانتقال إلى "الكويت"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab