إبراهيموفيتش رسالة إلى من يهمه الأمر

"إبراهيموفيتش" رسالة إلى من يهمه الأمر

"إبراهيموفيتش" رسالة إلى من يهمه الأمر

 السعودية اليوم -

إبراهيموفيتش رسالة إلى من يهمه الأمر

بقلم : زيـاد الميـرغـني

في بلادنا التي تصنف على أنها عالم ثالث كرويًا، وفي مجالات كثيرة، عندما نجد حالة استثنائية للاعب يشق طريقه بنجاح خطوة وراء خطوة بالاحتراف في القارة العجوز نسعد كثيرًا، ونظل ندعمه حتى النهاية، ولكن النهاية دائمًا ما تكون صادمة لنا وللاعب نفسه، فبعد أن يصل إلى الأضواء ويجني الكثير من الأموال يتوقف طموحه عند هذا الحد، ويبدأ الغرور والتعالي يظهران عليه، ويعتقد أنه وصل إلى قمة المجد، وتكون تلك النهاية، فلا تمر سنوات قليلة حتى يلقى حتفه كرويًا، ويختفي عن المشهد ربما حتى المحلي، برغم أن سنه حينها لا يكون كبيرًا، فقط في أوائل الثلاثينات من عمره، ويكون مثل أن تقرأ رواية جميلة ثم تنساها وتختفي من خيالك فجأة.

ولنا في ذلك أمثال كثر، ولعل أبرزهم النجم الكبير أحمد حسام "ميدو"، برغم أنه أذكاهم، فعرف كيف يصبع لنفسه مجالاً جديدًا وسريعًا، حتى لا يختفي، بدخوله عالم التدريب وتقديمه نجاحات ملموسة نسبيًا، ثم محمد زيدان، الذي عانق نجاحه السماء في فترة من الفترات في ألمانيا، ليجد نفسه الآن بلا مهنه، فيضطر إلى دخول عالم الاستثمار الكروي، أو يظهر في أحد برامج تحليل المباريات، وهكذا.

أما النموذج الاكثر سوءًا هو حالة النجم عمرو زكي، الذي "كَسَّر الدنيا" كما يقال في أمم أفريقيا 2008، وكان هدافها، ثم مع "ويغان" في الدور الأول من "البريميرليغ"، وأحرز 10 أهداف، إلا أنه أصابته نفس الأعراض التي ذكرناها، فوصل به الحال الآن إلى الاعتزال والاختفاء تمامًا من المشهد، كأنه لم يكن موجودًا من البداية.

الأمر الذي أريد توصيله من كل هذا الحديث أننا ننظر فقط تحت أرجلنا ، ويكون الاحتراف والمجد لدى محترفينا في أن تتحدث عنه بعض الصحف الأجنبية بعد تألقه، ويجمع الأموال فقط، ثم ينتهي الأمر ويتوقف الطموح عند هذا الحد، على عكس ما يقوم به، مثلاً، النجم السويدي الكبير زلاتان إبراهيموفيتش مع مانشستر يونايتد الإنجليزي، والذي عاش فترات سيئة من فقر ومشاكل في بداياته كلاعب،  إلا أن بدأ في التألق مع أياكس الهولندي، وقرر حينها أن يصل إلى قمة المجد، ولا يكتفي بنجاح مؤقت، بل وصل طموحه لكتابة اسمه في تاريخ اللعبة، وهو ما فعله ومازال يفعله، برغم إكماله عامه الـ 35 ، ولكنه يستمر ولا يتوقف طموحه، بل يخرج بتصريح غريب ومدهش منذ أيام ، قال فيه: "أستطيع اللعب 10 أعوام أخرى بنفس المستوى".

فأن تصل إلى هذا العمر ولك هذا الحجم من التاريخ والبطولات والألقاب والمجد، مع كل الأندية التي لعبت لها سابقًا، وتخرج بهذا التصريح فأنت تبعث برسالة لكل لاعبي العالم، وليس إلى محترفينا فقط، الذين اكتفوا بنجاح مؤقت وجمع أموال فقط ثم العودة، "زلاتان" لعب 21 مباراة هذا الموسم مع اليونايتد في كل البطولات، أحرز خلالها 15 هدفًا بالتمام والكمال، وشارك في أكثر من 2000 دقيقة، بمعدل مشاركات ثابت وكبير في كل المباريات، وهو في هذا العمر، وله ما له من تاريخ كبير ونجومية وإنجازات لا تحصر، فهي رسالة إلى من يهمه الأمر من نجم كبير مثل "زلاتان"، بأن الطموح والعطاء ليس لهما حدود ولا نهاية، وأن النجاح والمجد هو في كيفية الاستمرار في تحقيقه لسنوات، وليس لعام او اثنين بشكل مؤقت فقط.   

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إبراهيموفيتش رسالة إلى من يهمه الأمر إبراهيموفيتش رسالة إلى من يهمه الأمر



GMT 13:27 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

ورقة كلوب السرية للاعبي ليفربول هل فهمتم الدرس؟

GMT 11:57 2016 الجمعة ,09 كانون الأول / ديسمبر

في الدوري المصري.. ضربة الجزاء قرار "سييء السمعة" !

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab