الرياضة المكناسية فين غادي بيا خويا

الرياضة المكناسية "فين غادي بيا خويا"

الرياضة المكناسية "فين غادي بيا خويا"

 السعودية اليوم -

الرياضة المكناسية فين غادي بيا خويا

بقلم: محسن الأكرمين

الرياضة المكناسية تنطبق عليها بالضبط أغنية ناس الغيوان” فين غادي بيا خويــا …فين غادي بيا خويــا… فيــــن غــَـادِي بـِيـَّــا ؟. .. “. هزلت النتائج الرياضية بمكناس واصطحبت معها مسلسل التنمية. هي الرياضة التي تعاني من سوء تراكمات التدبير والتسيير، هي الرياضة التي فكك الملتقى الأول للرياضة بمكناس متاريس أزمتها، هو الملتقى الذي نظمته الجمعية المغربية للصحافة الرياضية فرع مكناس لأجل البناء والتصويب والبحث عن البدائل وتتبع التوصيات الممكنة لخلق خطوة نوعية بالتعدد لأجل الإصلاح والهيكلة السليمة.

الإطناب الممل في تشخيص معيقات الرياضة بمكناس بلغ حد التخمة المملة وتوصيفه بات يعرفه الجميع. الآن بعد الملتقى الأول للرياضة بمكناس، أصبحت موجهات إصلاح البنية الرياضية ممكنة، أضحت جل مكونات المدينة بعلم تام عما تحتاجه الرياضة بمكناس لأجل مسلك الإنقاذ، والسعي نحو التمكين من ضبط المسارات الجديدة وتحقيق جودة التدبير والتسيير في أفق تحقيق النتائج الجيدة.

الموسم الرياضي في اقتراب تام لافتتاحه، و"حليمة" المكناسية لازالت تبقي على عاداتها القديمة و تدبر أولويات الكوديم وفق منطق التحالفات والإرضاءات المريحة بجمع المريدين الأوفياء، ووفق منطق الضيعة المحصنة بالسياج الشوكي، لازالت فن الكولسة يشتغل بقوة داخل مكونات النادي وبكل فروعه ، لازالت وجوها أخفقت في التسيير والتدبير تطرح نفسها كبدائل أساسية لتصحيح وضعيات أزمة الرياضة بمكناس.

لنتحدث اليوم بالتخصيص عن فرع كرة القدم للنادي المكناسي والذي لم يستطع أن ينفك ويتحرر من قسم الهواة، وبات تدبير الفريق يتم وفق تصورات الهواية والارتجال اليومي المعالج للمشاكل المستجدة. هو النادي المكناسي الفريق العريق في زمن التأسيس، هو الفريق الذي أنتج وجوها رياضية على المستوى الوطني والعالمي، هو الفريق الذي ضربت عليه العنكبوت الآن بنسجها، وقضى على اعتدال حاله كثرة الفهامة المميتة.
اليوم يستقطب الفريق عبر تسريبات لا نشك في كذبها لاعبين من الصنف الكبير في العمر الزمني لا في مستوى اللعب داخل الميادين الرياضية، لاعبين يحملون معهم كلمات أغنية "يا ك أ جرحي جريت وجاريت… حتى شي ما عزيت فيك… جاي من بعيد إلى الكوديم ونترجى الله يشافيها… أنا جريت وجاريت وعييت وتهدّيت وباغي نرتاح شوية مع الكوديم…".
هي الكوديم التي أصبحت آخر محطة في حياة مجموعة من اللاعبين، في حين ممكن الاعتماد على شباب قادر على قلب الطاولة إلى محصلة النتائج الايجابية إن وجد الرعاية التامة و التتبع، ممكن انتقاء مجموعة من اللاعبين وبأثمان معقولة وتعاقد طويل الأمد من المدن المجاورة ومن ملاعب مكناس على وجه الخصوص.
هي الكوديم التي سنة بعد سنة لم تنته البتة من سنًة الهيكلة والعوز المالي وملفات المنازعات القضائية. فبعد النتائج التي حققها المدرب السابق مولاي عبد الله بلبكري في الدورات"(السبع العجاف" الأخيرة من الموسم الماضي، تقرر بداية هذا الموسم التعاقد مع المدرب فؤاد عسو بمساعدة حميد عبدالوهاب اللاعب السابق للنادي المكناسي "أيام زمان". كل الآمال معقودة على المدرب عسو لأجل تكوين فريق قوي قادر على المنافسة ولما الصعود وبعث الحياة في مدرجات الجمهور العاشق لألوان الفريق الأول بالمدينة.
يبقى الأمر المعلق إلى حين، في الجمع العام للمنخرطين لأجل تشكيل مكتب مسير جديد، والخوف أن يتم تهريبه هو الآخر إلى فاس أو الدار البيضاء. لكن بدأت تظهر ملامح الرئاسة والمكتب المقبل من خلال تسويق مجموعة من الصور والأسماء والمواقف على أساس "أنا موجود…أنا البديل…"، فيما الوجوه التي أينعت سابقًا فقد حان قطافها وختم تلاوة فاتحة الدعاء بآمين .
كل الجمعيات الرياضية مطالبة بحسب قانون التربية البدنية والرياضة " 30.09" أن تستجيب لخطوات هيكلية ضرورية قبل أن تنتقل إلى تأسيس شركات رياضية مساهمة…. ممكن بعدها أن يسقط دور المنخرط ويظهر بقوة دور المساهم في الشركة الرياضية، ممكن حينها أن يحتكم الجميع إلى قانون الشركة المساهمة ولا تحتاج الفرق إلى "صداع رأس الجموع العامة".
الأهم والفريق في صنف الهواة، هو البحث عن تشذيب الخلافات الجانبية والداخلية، والعمل على إرساء حكامة المساءلة والمحاسبة، وتطبيق روح الديمقراطية في انتخاب المكتب، الأهم ليس التوقيع مع لاعبين بمتطلبات مالية عالية وعهدة توفير كذا وكذا … والفريق لا يملك ميزانية قارة، الأهم هو البحث عن موارد مالية بعيدة عن دعم جماعة مكناس والجهة، البحث عن سبل خلق لجنة للحكماء الكبار من مكناس تدق على أبواب الدعم المعنوي والمالي الممكنة. الأهم ليس في تجديد أعضاء المكتب كغاية وانتهى الخلاف والكلام، بل في الانتقال إلى محور التعاقد المعنوي -الالتزام- مع ساكنة مكناس ومع الداعمين على تطوير الفريق وتحقيق حلم الصعود إلى صفوة الاحتراف.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياضة المكناسية فين غادي بيا خويا الرياضة المكناسية فين غادي بيا خويا



GMT 11:04 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

" أبيض أسود

GMT 10:57 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

الاتحاد «بخروه» من «العين» القاتلة

GMT 17:28 2018 الإثنين ,10 كانون الأول / ديسمبر

رئيس النصر خارق اللوائح

GMT 09:34 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد.. أسهل ديربي للأهلي

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة

GMT 18:25 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

معين شريف يهاجم راغب علامة عبر قناة "الجديد"

GMT 04:58 2012 الخميس ,06 كانون الأول / ديسمبر

سلوى خطاب بائعة شاي في"إكرام ميت"

GMT 03:32 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

جيسيكا هيلز ستعتزل في 2017 لتتفرَّغ لإنجاب طفل آخر

GMT 11:22 2012 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تفاصيل سرية تنشر للمرة الأولى بشأن اغتيال الشيخ أحمد ياسين

GMT 15:55 2024 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي علی غزة إلى 24448 شهيدًا

GMT 17:10 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

مواطنة من فئة الصم تحصل على درجة الماجستير من أمريكا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab