بقلم : مساعد العبدلي
قال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة، المستشار تركي آل الشيخ، إنه سيمارس دوره "الرقابي" كرئيس للهيئة وسيتخذ العديد من القرارات اللازمة من أجل تصحيح مسار الرياضة السعودية".
ـ في علم الإدارة هناك عدة أنواع من التغيير "الإداري".
ـ أحدها التغيير "العاجل" لتصحيح وضع ما بسبب ضيق الوقت وهذا التغيير هو ما قام به المستشار وتحدث عنه وهي القرارات التي سبقت مونديال روسيا.
ـ نوع آخر من التغيير "الإداري" هو التغيير من "أجل التغيير" وهو من مسماه قد لا يعجب الكثيرين لكنه أحياناً يكون إيجابياً إذ قد يحدث هذا النوع من التغيير "صدمة" إيجابية في مواقع التغيير.. هنا لا أتحدث عن هذا النوع من التغيير لأنه ليس ما تحدث ويتحدث عنه المستشار.
ـ أما النوع الثالث من التغيير "الإداري" وهو أهم الأنواع وأعتقد أنه ما يقصده المستشار في تصريحاته فهو التغيير "الجذري".
ـ عندما تكون مسؤولاً إدارياً وتكتشف مشكلة ما فإنك تقوم بالتغيير "العاجل" حين اكتشاف الخلل من أجل معالجة سريعة.
ـ تبدأ بعد ذلك بدراسة متأنية لإجراء التغيير "الجذري" الذي ترى من موقعك كمسؤول أنه سيحل المشكلة أو على الأقل يقلل منها كثيراً.
ـ هذا ما يحدث في علم الإدارة "فالأهم" دوماً هو "الاعتراف" بوجود مشكلة ومن "اكتشافها" وأخيراً البدء في وضع حلول لمعالجتها.
ـ المستشار تركي آل الشيخ تعامل بذات الفكر الإداري عندما تولى مهمته.. اعترف بوجود مشكلة "إدارية ومالية" في الرياضة السعودية "فبادر" إلى تغيير "عاجل" بسبب ضيق الوقت والارتباط بالمونديال.
ـ لكنه "أي المستشار" لم يقف عند تلك النقطة ولم يغفل عن المشكلة بل كان بهدوء وروية يبحث الأمر وصولاً لتغيير "جذري" يكون بمثابة "علاج" حقيقي لمعاناة الرياضة السعودية.
ـ الرياضة السعودية تحتاج "لتصحيح" مسار يدفع بها نحو موقعها الذي يجب أن تكون فيه وليس متأخرة كما يحدث منذ أعوام.
ـ نملك من الفكر والطاقات ما يجعل رياضتنا في مقدمة دول العالم.
ـ ننتظر هذه التغييرات يا معالي المستشار، ومتأكد أنها ستكون في مصلحة الرياضة السعودية بعيدة تماماً عن "العلاقات" أو المصالح "الشخصية".
ـ نريدها تغييرات "جذرية" تحمل بالفعل العلاج "الناجع" لرياضتنا.