قبل أن يفرقنا السوبر شكرًا مستر كوبر

قبل أن يفرقنا "السوبر" شكرًا مستر "كوبر"

قبل أن يفرقنا "السوبر" شكرًا مستر "كوبر"

 السعودية اليوم -

قبل أن يفرقنا السوبر شكرًا مستر كوبر

بقلم : زياد الميرغني

انتهت بطولة الأمم الأفريقية، بحلوها ومرها، على المنتخب المصري وجماهيره العريضة، بالخسارة في المباراة النهائية أمام أسود الكاميرون، والاكتفاء بالميدالية الفضية، وصيفًا لـ"الكان"، بعد أن كان الجميع ينتظر التتويج الثامن للفراعنة بالأميرة الأفريقية في الغابون، لتخيم أجواء الحزن على الجميع، خاصة بعدما رفع المدرب الأرجنتيني للمنتخب، هيكتور كوبر، سقف طموحات الجميع، بفوز يليه فوز حتى المباراة النهائية، بعدما كان الكل ينتظر التوديع ومغادرة البطولة مبكرًا، ولكن العامل الأهم والمكسب الحقيقي الذي خرج به المنتخب، برغم خسارته اللقب، هو تجميع الكل حوله دون انتماءات ومشاحنات القطبين بين الجماهير، لأول مرة منذ فترة طويلة، في اجواء رائعة جعلت الجمهورين لحمة واحدة، بعد فراق سنوات، قد يعود مجددًا ونحن على أعتاب مباراة "كأس السوبر"، بين الأهلي والزمالك، الجمعة، في مدينة أبو ظبي الإماراتية.

نجح المدرب الأرجنتيني المخضرم في الوصول بجيل جديد للكرة المصرية، باستثناء لاعبان أو ثلاثة، إلى أبعد نقطة في البطولة الأفريقية، التي استعصى على الفراعنة، طوال ثلاث نسخ ماضية، الوصول إلى نهائياتها، فبأسلوبه المتحفظ نوعًا ما، وصلابته الدفاعية، وبفلسفته التكتيكية الخاصة، والمناسبة لأبعد مدى لتشكيلة و"قماشة" لاعبي هذا الجيل من الفراعنة، وبزيادة وعيهم التكتيكي وأداؤهم الدفاعي، بلمسات واضحة منه على كل اللاعبين، أعاد الرجل الأرجنتيني النظام والانضباط لصفوف المنتخب، وصنع منه فريقًا قويًا وصلبًا، برغم تعرضه لانتقادات كثيرة، أكدت أنه يغير هوية الكرة المصرة، ويقدم نسخة دفاعية سيئة للفراعنة، إلا أنه نجح بشكل كبير، واستمر على فلسفته تلك، فصنع ربيعًا جديدًا للمنتخب المصري، جمع حوله الجمهور صفًا واحدًا، لأول مرة منذ سنوات طويلة.

صحيح أن المنتخب لم يحصل على لقب البطولة، ولم يتوج بها، إلا أنه كسب احترام وثقة الكل، برغم الغيابات الكثيرة في صفوفه، والإرهاق الكبير لمعظم اللاعبين، إلا أن الجميع قاتل حتى النهاية، ليسعد الشعب المصري وجماهيره، ولكنها كرة القدم، التي لم تبتسم للساجدين، كما كان الحال منذ سنوات ماضية، الا أن "كوبر" صنع جيلاً جديدًا رائعًا منظمًا، سيفيد الكرة المصرية بلا شك مستقبلاً، وبالأخص في تحقيق حلم الملايين بالوصول إلى كأس العالم 2018، في روسيا، بعد غياب طول دام أكثر من ربع قرن من الزمان.

فقبل أن يفرقنا لقاء السوبر بين أهلي وزمالك، كما هي العادة، لا بد أن نشكر "مستر كوبر" على تكوين منتخب جديد وقوي للفراعنة، جمع الكل حوله مرة أخرى، تحت لواء وعلم مصر الكبيرة، دون صراعات صغيرة ومشاحنات بين جمهوري قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قبل أن يفرقنا السوبر شكرًا مستر كوبر قبل أن يفرقنا السوبر شكرًا مستر كوبر



GMT 18:55 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

كفاية "هري"

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 05:39 2017 الخميس ,26 كانون الثاني / يناير

انطلاق "التحفة" فندق "جميرا النسيم" على شاطئ دبي

GMT 23:25 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

نشوب خلاف حاد بين مرتضى منصور وإبراهيم حسن

GMT 11:42 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم الدولة الاسلامية ونهاية حلم "أرض التمكين"

GMT 03:07 2020 السبت ,06 حزيران / يونيو

لقاح صيني لمواجهة فيروس كورونا نهاية 2020

GMT 13:32 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

تركي آل الشيخ يكشف عن تغييرات واسعة في الرياضة

GMT 02:15 2018 الأحد ,15 تموز / يوليو

سعر سامسونج جلاكسي نوت 9 المنتظر

GMT 11:18 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

عباس يؤكد أن بنك عودة حدث نظامه التكنولوجي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab