ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم

ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم !!

ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم !!

 السعودية اليوم -

ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم

بقلم : بوشعيب الشداني

تتعارض أفكارنا وتتناقض تصوراتنا مع خبراء التحكيم بجامعة الكرة حول قضية التكوين، وليس عيبا أن نقرأ الموضوع من زاوية أخرى ونفتح خط النقد والمساءلة، فقد حان الوقت لنكون أهل رأي أو أصحاب مقالات بعبارة الشهرستاني، ونعتقد أن الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية.

المتأمل جيدًا لقائمة المنسقين والمكونين والملقنين الجهويين، المشاركين في التدريب الخاص، الذي نظمته المديرية الوطنية للحكام،  الأسبوع الماضي بمركز كرة القدم بالمعمورة، لا يمكنه إلا أن يتساءل مثلنا عن المعايير والمقاييس المعتمدة في تدبير هذا الملف.

فإن كنا نسجل باطمئنان وارتياح غنى برنامج التكوين على المستوى الديداكتيكي وإجابته عن الحاجات المعرفية للفئات المستهدفة، باختلاف درجاتها في سلم التحكيم، فإن الحقيقة المرة التي لا يجب التعامي عليها، هي قائمة المشرفين الجهويين على عملية التكوين، التي تطرح أكثر من علامة استفهام وتعجب، في ظل اعتماد أسماء تفصلها عن بيداغوحيا التحكيم سنوات ضوئية، ونتحفظ عن ذكرها، فشرح الواضحات من المفضحات. ولا اعتراض لدينا في هذا السياق على بعض الكفاءات المعدودة على أصابع اليد، التي فرضت نفسها على مستوى التكوين ببعض العصب الجهوية.

المثير في القضية أن هذه القائمة لم تكن إلا تحصيلا حاصلا لاجتماع سابق بين جهاز التحكيم بجامعة الكرة ورؤساء العصب الجهوية، والأكثر إثارة أن بعض مسؤولي العصب، استغلوا ورقة اعتمادهم، كمفوضين للبث في ملف المديريات الجهوية، فتفننوا في فصالة وخياطة منسقين ومكونين وملقنين على المقاس، فطال مقص حساباتهم الضيقة، فئة عريضة من الأسماء المشهود لها بالكفاءة، ولها من المؤهلات والقدرات ما يجعلها أرقاما صعبة في معادلة التكوين، وقيما مضافة للتحكيم المغربي. 

وأمام هذا الوضع المقلق يطرح السؤال المحرج التالي: ألا يشعر هؤلاء الذين يرسمون الخطوط العريضة للمشهد التحكيمي بالخجل والحسرة وهم يستحضرون في قرارة أنفسهم أسماء مكونين مرجعيين، يشتغلون في صمت وبدون مقابل، طالهم مقص الإقصاء والتهميش، عبر مختلف جهات دولة الحق والقانون لغرض في نفس يعقوب؟ أليس من باب العدل والإنصاف احتكام جميع المرشحين، إلى طاولة الامتحان من أجل الوقوف على قدراتهم المعرفية والتواصلية والبيداغوجية، على غرار  مقيمي الحكام السنة الفارطة، وعندها يعز المرء أو يهان؟ 

نعتقد أن المسؤولية كاملة تتحملها المديرية الوطنية للحكام، التي افتقرت إلى مزيد من الجرأة والشجاعة في تدبير هذا الملف المثير للجدل، فمن غير المفهوم أن تغامر بحرق أوراقها بهذه السذاجة، ومن غير المقبول أن تتنازل عن صلاحياتها كاملة لرؤساء العصب الجهوية بمنتهى البساطة، فيكون العذر بعد الخطأ أقبح من الزلة.

قمة العبث أن يفوض أهل الحل والعقد بجهاز التحكيم، صلاحية البث في ملف المنسقين المكونين والملقنين الجهويين للعصب، وأول الغيث قائمة هجينة بكل المقاييس واختيارات خاطئة بوجه أو بآخر. ما يثير المخاوف هو احتمال إعلان إفلاس رسمي وشيك لقطب التكوين والعودة إلى نقطة الصفر، في ظل وجود قاعدة تقول"إذا أسندت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة".

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم ماهكذا يدبر ملف المديريات الجهوية للتحكيم



GMT 15:48 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

الملفات الحارقة لرئيس لجنة التحكيم

GMT 11:13 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ملف المديريات الجهوية للتحكيم‎

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 19:18 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

يتيح أمامك هذا اليوم فرصاً مهنية جديدة

GMT 00:36 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

5 طرق لتنظيف السيراميك والأرضيات من الطبيعة

GMT 16:43 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

بناطيل هوت كوتور ربيع 2021 من أسبوع باريس

GMT 12:48 2020 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

جامعة سعودية تتوصل لنتائج تقضى على فيروس كورونا

GMT 13:28 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

عادل عصمت يناقش "الوصايا" في نادي ركن الياسمين

GMT 19:49 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

"البيت الأبيض" يُعلن سحب قوات بلاده من سورية

GMT 19:12 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فورد إكسبلورر 2020 الجديدة تظهر بتمويهات خفيفة

GMT 03:54 2018 الخميس ,30 آب / أغسطس

ترشيح أحمد السقا لبطولة فيلم "أشرف مروان"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab