المجد لمبارك والعار للمصريين

المجد لمبارك والعار للمصريين

المجد لمبارك والعار للمصريين

 السعودية اليوم -

المجد لمبارك والعار للمصريين

حامد الأطير

لا أعرف لماذا غضب الشعب المصري من حكم البراءة الصادر على مبارك وعصابته وقد تمت محاكمتهم جنائيًا لا سياسيًا ولم يكن متوقعًا غير ذلك؟ وماذا لو فرضنا أن مبارك وعصابته أدينوا أو حُكم عليهم بالإعدام؟ هل وقتها كان سيحصل الشعب على حريته التي سُجنت وكرامته التي دهست وثرواته التي نُهبت ووطنه الذي تخلف؟

الحقيقة أقولها غير هازل: كان يجب محاكمة الشعب المصري!! نعم يجب محاكمة الشعب الذي سكت، الشعب الذي صمت، الشعب الذي تنازل عن حريته وآثر السلامة، الشعب الذي تسمم وأُمرض، الشعب الذي رضى بالفقر وتسول دوائه ولقمته وأكل القمامة، الشعب الذي سكن المقابر، الشعب الذي ضُرب على بطنه بلا رحمة ولم يتوجع، الشعب الذي زورت إرادته وابتلع لسانه، الشعب الذي ارتضى الهوان واستعذب الذل، الشعب الذي فرط في حقوقه وضيعها، الشعب الذي ترك بلاده تورث من مدلس لمدلس، الشعب الذي أحب الكسل ونام في العسل، الشعب الذي صنعته الكلام ونسج الأوهام والأحلام، الشعب الذي تاه بين الديكتاتوريين والمتطرفين.

أيها الشعب: هل تظن أن نزول بعض الآلاف بالميادين ليرفعوا عقيرتهم لبضع ساعات سيمحو عار سكوتك وخضوعك وخنوعك الطويل، أيها الشعب: فسدت بفساد حكامك، قمت بثورتين وتخلصت من حاكمين لكنك لم تثر على نفسك لم تثر على خيبتك لم تثر على سلبيتك لم تثر على خنوعك وخضوعك لم تثر على خوفك وجبنك لم تثر على قيمك العفنة لم تثر على كسلك وكرهك للعمل لم تثر على بغضك للحرية، أيها الشعب: لو قمت بألف ثورة فستظل على حالك من التردي طالما تنتظر المستحيل ليخلصك مما أنت فيه وهو لن يأتي أبدًا وطالما سلمت عقلك وأرادتك وللديكتاتوريين تارة للمتطرفين تارة أخرى.

بعد تبرئة القضاء لمبارك وأعوانه و تببيض صفحته وتمجيد عصره وإبراء ذمته، أقترح أن تُحرك النيابة العامة دعوى سب وقذف في حق الذات المباركية وفي حق أولاده وحواريه الأطهار ضد الشعب المصري وتطالب فيها أولًا: بوشم صورة مبارك وعصابته الإجلاء على وجه كل مصري وبتعويض مدني عما نالهم من ضرر وأذى جراء تلك المحاكمة الباطلة و بمصادرة نصيب كل مصري في وطنه لصالحهم وبإسقاط الجنسية عن المصريين و بإيداع بعضهم مستشفى الأمراض العقلية والبعض الآخر بالسجون وبإلقاء الباقون في المياه الدولية ليخلو وجه مصر لمبارك وأبنائه وأعوانه وعصابتة التي تضرب بجذورها في أعماق مصر.

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المجد لمبارك والعار للمصريين المجد لمبارك والعار للمصريين



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab