الحزام الأمني ودوره المنشود

الحزام الأمني ودوره المنشود

الحزام الأمني ودوره المنشود

 السعودية اليوم -

الحزام الأمني ودوره المنشود

كتب- رعد حيدر الريمي

لطالما كانت الأدوار الرسمية تحمل أنماطا وقيودا يتحتم عليها مستوجبات جغرافية ومناطقية وإدارية؛ الأمر الذي يجعلها حبيسة الدراماتيكية، وحاجة وجود جهاز لا تقع على عاتقه أمثال هذه القيود يعد في بعض المراحل ضرورة وفرضية يجب تفعليها، ولعلي لمستها في تشكيل الحزام الأمني.

الحزام الأمني بقيادة القائد نبيل المشوشي وبقية فريقه الضراغم  يعد بادرة لفتت نظري رغم اللقط الذي انتابه، ولكني رأيت من بين المسافات ما يستحسن؛ فهذا الحزام تسلل من بين صخور منيعة استطاع أن يخترق ملاطها ويتغلغل إلى ثقوب وجيوب لطالما سببت قلقا بالغا مزعجا مرهقا نخر هذا القلق الذي بدا بكل ما أوتي من قوة في تحطيم حاجز المنجزات التي قدمها الأبطال الشهداء والجرحى والأسرى والقادة في عدن.

فلم يقتصر دور الحزام الأمني على تكرار نفسه في بوتقة الأمن والشرطة وما إلى ذلك من أجهزة هي أصلا كائنة وتعمل بحدود قدرته، وبعضها قائم فقط كمسمى بينما المهام والدور مفقود، بل استطاع بكل ثقة أن يتغلغل في أوساط المجتمع مكونا بذلك نقلة ملحوظة ولفتة مشكورة وإجادة مستحسنة من خلال القبض على الإرهابيين، واكتشاف مخازن سلاح، والتعرف على بعض الخلاية النائمة، ولم يقتصر على ذلك بل إفشال المخططين لهجمات ومدبرين لأعمال إجرامية نكراء.

 استطاع أن يضع بصمة جهوده في القبض عليهم، وهو بذلك ينقش في صرخ صخري - رمادي اللون-  صورة مشرقة تحمل معنى الحفاظ على الجهود التي ترامت أطرافها وكادت تضيع في ضبابية مرحلة إفرازات الحرب لولا ما قام به هذا الحزام الذي كان ضربة طاعنة في خاصرة الواهمين والزاعمين في نصر أسس بنيانه الشهداء، وقيم قواعده الجرحى، وبنى بيته الزاهي الأسرى ليسكنه كل الشرفاء من أبناء محافظة، وبقية المحافظة الجنوبية في نصر حفظه التاريخ.

 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحزام الأمني ودوره المنشود الحزام الأمني ودوره المنشود



إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:48 2024 الثلاثاء ,16 كانون الثاني / يناير

اكتشاف بروتين يحفز إنتاج الدهون الجيدة والتخلص من السمنة

GMT 10:54 2020 الإثنين ,29 حزيران / يونيو

التفرد والعناد يؤديان حتماً إلى عواقب وخيمة

GMT 09:30 2016 الأربعاء ,11 أيار / مايو

لازم يكون عندنا أمل

GMT 05:34 2020 الثلاثاء ,28 إبريل / نيسان

"قبعات التباعد" سمحت بعودة الدراسة في الصين

GMT 11:29 2020 الخميس ,05 آذار/ مارس

أعمال من مجموعة «نجد» تعرض في دبي 9 الجاري

GMT 14:43 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح من أجل محاربة الأرق عن طريق الوجبات الخفيفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab