العلاقات السعودية الإيرانية12

العلاقات السعودية الإيرانية(1-2)

العلاقات السعودية الإيرانية(1-2)

 السعودية اليوم -

العلاقات السعودية الإيرانية12

بقلم :عبدالمنان الميزي

لم تستقر العلاقات السعودية الإيرانية منذ بداياتها على وتيرة هادئة  فكانت العلاقات مترنحة بين الهدوء والتأزم وكانت السياسة الإيرانية من بداياتها متطاولة على أنظمة جيرانها بكل تعسف على الشكل العام وتخصيصاً على المملكة العربية السعودية  رغم ما أبدته الأنظمة السعودية المتعاقبة مع أنظمة إيران المختلفة من مرونة وتغاض ورغم كل محاولات النوايا الحسنة من الطرف السعودي لتفاد التوتر في العلاقات والبعد عن التبادل بالمثل مع هذا كله لم تسلم المملكة العربية السعودية من تطاول النظام الإيراني على خصوصيتها رغم المبادرات الطيبة من النظام السعودي وقوبل ذلك برد فعل معاكس ومعادي وبشكل أكثر حدة وعنف حتى وصل الأمر إلى التعدي على أراضيها وطرق حدودها بالعدوان  .

وهذا واضح جداً من خلال التبجح الصارخ من قبل رؤوس النظام الإيراني وملاليه والتدخل السافر في الشأن السعودي في كل الأوجه ولم تكتفي إلى هذا الحد بل وصل الأمر إلى تحريض الرأي العالمي ضد السعودية بكل الوسائل الممكنة والمتاحة والتهديد المتواصل لزعزعة أمنها الوطني والقومي والتعدي على استقرارها .

ورغم فشل إيران فيما تخوضه ضد السعودية إعلامياً وسياسياً وإطلاق الاتهامات العشوائية التي ليس لها مصدر حقيقي من الصحة فإن إيران ما زالت تشن غاراتها بكل الوسائل وكشفت عن نواياها الخبيثة ضد السعودية وتكيل عليها أشد العبارات المشينة التي لا يستخدمها عاقل .

وهنا يجب أن نذكر شيئاً مهماً في هذه العلاقة المتأزمة بين البلدين فالسعودية رغم ما يزاوله النظام الإيراني ضدها من تعامل شرس ووحشي ومتعجرف  قابلت كل ذلك بهدوء أعصاب وتغاضٍ عن الكثير من المهاترات فالنية واضحة من الطرف السعودي بأن يكون هناك خيط أمل لبناء علاقة مستقرة في المستقبل واتبعت معها أسلوب سياسي متزن بعيد عن الأسلوب الأرعن الذي ينتهجه النظام الإيراني فكثيراً ما مدت السعودية يد المصافحة والمسامحة ولكن النتيجة كانت العض .

فأسلوب التعامل السياسي المتزن من الطرف السعودي أفشل كل محاولات الطرف الثاني وأدانته إدانة كاملة فسياسة الدفاع أفضل من سياسة الهجوم وهذا ما تنتهجه المملكة العربية السعودية في تعاملها مع النظام الإيراني .

ولكن كل ذلك لم يمنع التعسف الإيراني المتطاول على الشأن السعودي الخاص والسيادي من محاولات النيل من سيادة المملكة العربية السعودية حتى وصل الأمر إلى محاولات زعزعة الأمن الديني من خلال استغلال مواسم العبادات خاصة مواسم الحج والتاريخ شاهد حي على ما فعلته إيران في مقدسات المسلمين في الأراضي السعودية وتسببها في كوارث إنسانية حدثت بتخطيط وتحريض من أئمة إيران ونظامها .

المملكة العربية السعودية ما زالت تهيمن على الوضع المتأزم بعقلانيتها في التعامل فهي حتى الآن تلتزم بعدم الرد بالمثل ولكن تحتفظ بحقها كاملةً في توخي الحذر من خلال اتخاذ كافة التدابير الإستباقية تحسباً لأي غدر قد يتسبب في زعزعة أمن الحجيج وهذا واجبها تؤديه بكل إخلاص وأمانة وهذا ديدنها وهي أهلٌ لذلك وتؤديه باعتزاز وفخر وشرف .
 

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلاقات السعودية الإيرانية12 العلاقات السعودية الإيرانية12



GMT 15:50 2016 الخميس ,04 آب / أغسطس

الحدث التركي المدبلج

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab