السيسي لن يكون عبدالناصر ولن يكون السادات

السيسي لن يكون عبدالناصر ولن يكون السادات

السيسي لن يكون عبدالناصر ولن يكون السادات

 السعودية اليوم -

السيسي لن يكون عبدالناصر ولن يكون السادات

احمد المالكي


قرأت في عدد جريدة الأهرام الجمعة الماضية 22 آب/ أغسطس مقالًا للكاتب الصحافي الكبير فاروق جويدة بعنوان(القوى السياسية وأشباح الماضي ) وهذا المقال مهم جدًا وأدعو كل من لم يقرأ المقال أن يقرأ مقالي لأنني سأعيد نشر بعض ما جاء في مقال جويدة

تحدث الأستاذ فاروق جويده في مقاله  أنه كان يتصور حزبًا سياسيًا يمثل شباب ثورة يناير وحزبًا آخر يمثل شباب ثورة يونيو وكل حزب يطرح أفكاره وبرامجه وحزبًا نسائيًا يعكس إرادة المرأة المصرية العظيمة ولكن جويدة رأى أن ثوار يناير يرفضون ثوار يونيو وكلاهما يعيش حالة رفض للآخر وللأسف هذه حقيقة لمسها جويدة في مقالة هناك حالة تخوين بين الفريقين وكل فريق يتهم الفريق الآخر ثوار يناير يرون أن ثوار يونيو هم أصحاب ثورة مضادة وثوار يونيو يرون أن ثوار يناير أصحاب مؤامرة وسلموا البلد للاخوان

وهذه مشكلة لابد لها من حل حتى نستطيع التقدم إلى الأمام لابد من التوافق وتقريب وجهات النظر بين الفريقين وإذا كان الفريقان في حالة تخوين دائم طوال الوقت هناك من شارك في الثورتين لأن ثورة يناير قامت ضد نظام مبارك وثورة يونيو قامت ضد نظام الإخوان والذي شارك في الثورتين لا يرى سوى مصلحة بلده لأنه لا ينتمي لأي طرف على حساب طرف آخر هو فقط يبحث عن مصلحة بلده ومستقبله ومستقبل أولاده

وأؤيد ما قاله جويدة وسؤاله حول حوار المستقبل ممثلًا في شباب هذا الوطن

وتحدث جويدة في مقاله حول أشباح الماضي قال فوجئت بأشباح قديمة تطل علينا بين حزب يرفع صورة عبدالناصر تحت شعار الناصرية وحزب آخر يرفع صورة السادات تحت شعار الساداتية وبدأ الصراع داميًا بالاتهامات والجرائم التي ارتكبها كل نظام

ورأى جويدة أشباح الماضي تعود مرة أخرى وهذا شيء خطير من وجهة نظري لأن الوطن لا يحتمل أكثر ولا يحتمل أي نوع من الانقسامات الجديدة التي قد تعصف بمستقبل الوطن إذا نظرنا طوال الوقت إلى الخلف

واتفق مع رؤية جويدة في حديثه أن عبدالناصر والسادات في رحاب الله والتاريخ وكل واحد منهما أخطأ وأصاب وليس هذا وقت الحساب في أحداث مضت وانتهت وليس من الحكمة أن تتصارع ونتقاتل على قبور الموتى

ويرى جويدة إننا من الأحق والأجدر أن نتفق على مواجهة الحاضر بكل مافيه من التحديات وليس من الحكمة أن ننبش في القبور ونحاكم الموتى

ووصف الكاتب الصحافي جويدة مايحدث بين القوى السياسية الآن نوع من العبث الرخيص وإننا لسنا في حاجة إلى تجربة ناصريهة جديدة لأن الزمن لا يعود إلى الوراء ولسنا في حاجة إلى تجربة ساداتية أخرى

ورأى جويدة في مقاله أننا نحتاج إلى شباب واعد وطالب أشباح الماضي أن تأخذ مكانها في متاحف التاريخ

تحدث جويدة أننا في مواجهة ضارية مع التطرف ولم تعد المواجهة مقصوره على سيناء فقط ولكنها انتقلت إلى كل شبر في ربوع الوطن ما بين تدمير محولات الكهرباء ووسائل المواصلات والقطارات واغتيال الشهداء علي الحدود في الفرافره ورفح والشيخ زويد

 

وهذا فعلًا ما يحدث لنا الآن ولا يبالغ فيه جويدة التطرف يمزق الوطن ومواجهته ليست بالسهل وتحتاج منا أن نكون أقوى من ذلك بعيدًا عن الخلافات والانقسامات

وتساءل جويدة هل انتهت محنة الإخوان لندخل صراعًا آخر بين الساداتية والناصرية أو بين ثوار يناير وثوار يونيوأو بين فلول الوطني وفلول الاخوان

المقال جميل لذلك فكرت أن أعيد نشره للقراء الأعزاء لأنه لمس واقع الصراع السياسي في مصر الآن بعد ثورتين

واختتم المقال برؤية جويدة حول الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قال عنه إن من المؤكد أن عبدالفتاح السيسي لن يكون عبدالناصر ولن يكون السادات لان الزمن اختلف وكل إنسان ابن شرعي لظروفه والمناخ الذي عاش فيه وليس من الحكمة أن نغلق الأبواب أمام رئيس جديد له فكره ومشروعه ومواقفه لنفرض عليه صور ماضٍ لن يعود وينبغي أن لا يعود

alsaudiatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيسي لن يكون عبدالناصر ولن يكون السادات السيسي لن يكون عبدالناصر ولن يكون السادات



GMT 12:52 2019 الأربعاء ,20 آذار/ مارس

قرار المحكمة الصهيونية مخالف للقانون الدولي

GMT 18:56 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

أخونة الدولة

GMT 10:35 2018 الأحد ,02 كانون الأول / ديسمبر

عدن مدينة الحب والتعايش والسلام

GMT 09:10 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

ٰ مواطن يمني يبحث عن وطن بدون حواجز

GMT 10:58 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

وذهب.. سوار الذهب!!

GMT 12:24 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

"عقار جودة" وتسريب الأراضي الفلسطينية إلى المستوطنين

إطلالات متنوعة وراقية للأميرة رجوة في سنغافورة

سنغافورة - السعودية اليوم

GMT 16:19 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

حظك اليوم برج الأسد الخميس 7 يناير/كانون الثاني 2021

GMT 18:13 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

حمدي فتحي يسجل أول أهداف مصر في شباك بوتسوانا

GMT 11:25 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عسيري يؤكد أن الاتحاد قدم مباراة كبيرة امام الهلال

GMT 00:28 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

كروم 67 يدعم تطبيقات الويب المتجاوبة

GMT 15:41 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

سترة الجلد تناسب جميع الأوقات لإطلالات متنوعة

GMT 14:57 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

كليب Despacito يحقق مليار ونصف مشاهدة على اليوتيوب

GMT 18:27 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على معدات صيد في الدار البيضاء لرجل اختفى عن الأنظار

GMT 21:15 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

مباراة الدحيل والريان تحظى بنصيب الأسد من العقوبات

GMT 08:17 2017 الأربعاء ,27 أيلول / سبتمبر

الكويت تجدد سعيها لحل الخلافات العربية مع قطر

GMT 02:26 2017 الجمعة ,14 تموز / يوليو

نادي نابولي الإيطالي يكشف عن بديل بيبي رينا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
alsaudiatoday alsaudiatoday alsaudiatoday
alsaudiatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab