بقلم - خلف ملفي
بعد أن كنا نترقب أول انتخابات من نوعها "إلكترونيًا" لتحديد رئيس وأعضاء إدارة نادي الاتحاد، لم نعد نسمع ولا نقرأ ولو همسًا عن مصير هذا القرار.
وفي النادي الجار والمنافس اللدود الأهلي لم يكمل أحمد المرزوقي أول سنة من حقبته، إذا به يستقيل وأعضاء إدارته بعد موجة غضب جماهيرية ومطالبات إعلامية، ختمها الأمير خالد بن عبدالله الرمز المؤثر في الكيان بتصريح عبر المركز الإعلامي لتحديد موقف المرزوقي بالاستمرار من عدمه، فكان الإعلان الجماعي في أقل من 24 ساعة.
وبما أننا أمام مرحلة انتقالية تاريخية على مستوى جميع القطاعات والرياضة جزء كبير ضمن رؤية 2030، فإن الأمل كبير أن نشاهد انتخابات حقيقية لتحديد من يقود الناديين الكبيرين.
يجب أن يكون القرار جماهيرياً وليس نخبوياً ولا تكليفاً، وأن نشرع أبواب الاحترافية والقرار الجماعي بالأغلبية لمن يكون في سدة القيادة، لا سيما أن الانتخابات المفتوحة وفق ضوابط عامة بمزايا رياضية ستتيح لمن يرون أنفسهم أكفاء التقدم لصناديق الاقتراع.
وبما أن الأندية الكبيرة تعاني مشاكل مالية، وما زلنا ننتظر قرار الخصخصة، فإن العضوية في فئات مختلفة تسهم بقوة في انتشال الخزانة، وهي مجال خصب لمزيد من استثمار المحبين وإقبال كثيرين على المدرجات والصالات الرياضية.
ولا أقول هذا مجرد أمنيات، بل من واقع الإصلاحات اللوائحية التي جرت في السنوات الثلاث الأخيرة، ويجب أن تطبق، متمنياً النجاح والتوفيق والسداد.