دمشق ـ العرب اليوم
كشفت إحصائية اعدها نشطاء معارضون لعدد الصواريخ الأمريكية المضادة
للدروع من نوع "تاو" المستخدمة في المعارك ضد القوات الحكومية، عن إطلاق
صاروخ واحد فقط خلال الشهر الجاري،"كانون الثاني " ما يشير إلى توقف وصول
هذه الصواريخ إلى بعض الفصائل أو تجميد عمليات إطلاقها إذا كانت متواجدة
عند بعض الفصائل الاخرى بناء على طلب الجهات الداعمة.
وأشارت الإحصائية التي غطت الأسبوع الأول ونصف الأسبوع الثاني من الشهر
الجاري أن فصائل المعارضة أطلقت صاروخا أمريكيا واحدا من نوع "تاو" فقط
علما بأن الأشهر الماضية من عام 2015 شهدت إطلاق عدد متفاوت من هذا
الصاروخ ,وأظهرت الإحصائية وفقا لما تبثه الفصائل من مشاهد وأخبار عن
عمليات إطلاق الصواريخ على القوات الحكومية إطلاق أربعة صواريخ من طراز
"مالوتكا" وهو صاروخ روسي مضاد للدروع يعود إلى سبعينيات القرن الماضي
وهو ذو تأثير تدميري منخفض مقارنة بنظيره الامريكي ,كما أوضحت أن
المعارضة استخدمت ثلاثة صواريخ من نوع "فاغوت" روسي الصنع أيضا ضد أهداف
آلية للقوات الحكومية على جبهات القتال.وشهدت جبهات أخرى استخدام صاروخ
واحد فقط من نوعي "ميتس" و"كونكورس" وهما أيضا صاروخان من نوع روسي.
ولدى المقارنة بين ما استخدم مطلع العام الجاري 2016 من الصواريخ المضادة
للدروع وما استخدم في شهر كانون الأول من العام الماضي 2015، يظهر أن
الفصائل المعارضة أطلقت 41 صاروخا من نوع "تاو" أمريكي بينما أطلقت من
الأنواع الأخرى من الصواريخ 12 صاروخا ليكون المجموع خلال شهر واحد فقط
53 صاروخا.
وفيما يبدو أنه تأثر بالمتغيرات التي تجري في الإقليم تكشف إحصائية شهر
تشرين الأول 2015 وهو الشهر الذي شهد بدء التدخل الروسي في سوريا، إطلاق
المعارضة السورية 115 صاروخا من طراز "تاو".
ويعزو مراقبون أسباب الانخفاض الواضح في أعداد "التاو" مطلع هذا العام
إلى الحدث البارز برفع العقوبات عن طهران وتقليل الدعم الأمريكي لبعض
الفصائل للتهدئة مع طهران ولدعم العملية السياسية التي ايدتها جميع
الاطراف .
يشار إلى أن صواريخ التاو بدأ استخدامها في سوريا في عام 2014، حيث صرح
الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني السوري أحمد الجربا آنذاك إن المعارضة
حصلت على أسلحة من بينها صواريخ "تاو" الأمريكية، وإنها نجحت في
استخدامها والحفاظ عليها من الوقوع في الأيدي الخطأ على حد قوله. وكان
الشرط الأميركي لتزويد المعارضة بصواريخ التاو التعهد بإعادة غلاف كل
صاروخ يُطلق، وعدم بيعها وحمايتها من السرقة.
يذكر أن صواريخ التاو الأمريكية صنعت لأول مرة عام 1970 وكان أول استخدام
لها في حرب فيتنام وهي صواريخ موجهة مضادة للدروع ويبلغ المدى الأقصى
للصاروخ 3.750 مترا، وبإمكانه اختراق دروع بسمك 600 ملم إلى 1000 بحسب
فئة الصاروخ.