اشتعلت جبهات القتال شرقي العاصمة دمشق مجددًا مساء الثلاثاء 14 نوفمبر/تشرين الثاني، إثر هجوم مباغت نفذه مسلحو " فيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام "، على مواقع الجيش السوري في إدارة المركبات في حرستا، وأعلن مصدر عسكري أن الجيش السوري يتصدى لهجوم عنيف يشنه المسلحون على نقاطه العسكرية في محيط ادارة المركبات منذ ساعات.

حيث بدأ المسلحون هجومهم بتفجير سيارة مفخخة في محيط إدارة المركبات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من جنود الجيش المتمركزين في المنطقة فيما تلى ذلك هجوم أعداد كبيرة من مسلحي النصرة وفيلق الرحمن عبر استخدام أنفاق أعدوها مسبقاً لهذه الغاية ليصبح هجوم المسلحين من ثلاثة محاور في محاولة لدخول ادارة المركبات.

وأكد المصدر أن مدفعية الجيش السوري لم تهدأ منذ ساعات وهي توجه رمايات نارية نحو تحركات المسلحين بالتزامن مع غارات جوية استهدفت مراكز انطلاق المسلحين ونقاط تجمعاتهم الأمر الذي أسفر عن تدمير آليات وعربات تابعة لهم إضافة لمقتل وإصابة العشرات.

فيما افادت مصادر إعلامية تابعة للمسلحين أن الهجوم أسفر عن كسر واختراق خطوط الدفاع الأولى للجيش السوري على محور ادارة المركبات بحرستا وتدمير دبابتين وعربة شيلكا وقتل العديد من الجنود، وأضافت المصادر أن المعارك مازالت على أشدها وأن الوضع الميداني لصالح القوات المهاجمة، فيما أكد مصدر ميداني أن الجيش السوري يستمر بالتصدي للمسلحين الذين لم يتمكنوا من إحراز أي تقدم حتى الآن.