دمشق - العرب اليوم
قالت متحدثة اليوم الأربعاء إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعتزم إجراء إصلاحات عاجلة على سد الطبقة القريب من مدينة الرقة السورية في منطقة تم استعادتها من تنظيم داعش.
وتمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من دخول محافظتي الرقة والحسكة في آواخر يوليو تموز للمرة الأولى منذ أربعة أعوام لتفقد حجم الدمار الناجم عن المتشددين والقتال والضربات الجوية للتحالف بقيادة الولايات المتحدة.
وفي مايو طردت فصائل سورية تدعمها الولايات المتحدة تنظيم داعش من مدينة الطبقة والسد القريب الذي يبعد 45 كيلومترا غربي الرقة على نهر الفرات لكن الأمر تطلب وقتا للتفاوض من أجل الدخول الآمن.
وقالت المتحدثة باسم الصليب الأحمر إنجي صدقي لرويترز من دمشق "قضية المياه تمثل الأولوية بالنسبة لنا الآن ".
وفقدت داعش مساحات من الأراضي خلال حملات لقوات الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران وحملات أخرى منفصلة لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة والتي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب الكردية.
ويقول مسؤولون من قوات سوريا الديمقراطية التي تركز على السيطرة على مدينة الرقة إن التقدم يسير على وتيرة حذرة لأن داعش تستخدم القناصة والسيارات الملغومة والشراك الخداعية.
وقالت إنجي صدقي إن سد الطبقة الذي تعرضت غرفة التحكم الخاصة به للدمار هو المصدر الرئيسي للكهرباء لكل سوريا ويوفر مياه الري للرقة ودير الزور وريف دمشق.
وأرسلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري مولدات منذ بضعة أشهر لمواصلة تشغيله لكن الأمر يحتاج الآن إلى مهندسين.
وقالت إنجي صدقي إن اللجنة تبحث أعمال الصيانة للمضخات وتوفير زيت التشحيم. وتهدف اللجنة إلى إعادة تشغيل محطات ضخ المياه التي تخدم عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا من مدينة الرقة.
وزار وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر خمس مخيمات تضم نحو 25 ألفا من 200 ألف نازح فروا من القتال في مدينتي الرقة ودير الزور.
وقالت إنجي صدقي "بدأنا توزيع زجاجات المياه بشكل يومي في أحد المخيمات" في إشارة إلى مخيم العريشة في الحسكة الذي يضم 6 آلاف شخص في منطقة ملوثة بالنفايات السامة.
وأضافت "لا توجد حتى دورات مياه في بعض المخيمات..سنركز أيضا على التخلص من النفايات وإقامة مراحيض".
وسيجري خبراء الصحة باللجنة الدولية للصليب الأحمر تقييما للإمدادات الطبية الضرورية في المخيمات الخمسة.
وقالت إنجي صدقي "الأشخاص الذين تحدثنا معهم فقد الكثير منهم منازلهم أو أفراد عائلاتهم بسبب القصف المتواصل داخل المدينة. تعرض الكثير من المدارس والمستشفيات والمراكز الطبية للدمار..يقولون كل شيء تعطل داخل مدينة الرقة".
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن ما بين 10 آلاف و20 ألف شخص ما زالوا محاصرين في مدينة الرقة.
وأضافت "نعرف أنه لا يزال هناك ألوف وألوف يحتاجون إلى ممر آمن لمغادرة المدينة".