دمشق - العرب اليوم
تعرض مواطن في السويداء لعملية نصب، خسر على إثرها 5 ملايين ليرة سورية، بعد أن احتال عليه عدد من الأشخاص، مدّعين قدرتهم على استخراج ذهب دفين في منزله.
ونقلت شبكة أخبار "السويداء 24"، الأبرز في تغطية أخبار المحافظة، الأربعاء (13/12)، عن الضحية قوله إن شخصين قدما إلى منزله في مدينة السويداء بذريعة شراء المنزل، إلا أنه رفض.
وبعد فترة من ترددهما عليه، بدآ بإقناعه بوجود آثار وذهب تحت المنزل، وأخبراه بقدرتهما على جلب خبراء آثار، أحدهم من المغرب والثاني من جرمانا، مدعين أنهم عناصر أمن.
وبعد فترة أحضروا شخصا يتحدث المغربية، وقال له إن منزله يحتوي على ذهب وكتب أثرية، حيث اشترط عليهم أن يأخذ الكتب، على أن يأخذوا الذهب هم.
وأضاف صاحب المنزل أنه شعر بالريبة، وأصر على عدم قيامهم بالحفر في منزله، ليدعي الشخص الذي ينتحل صفة "مغربي"، أن لديه قدرة على سحب الآثار عن طريق "الجان".
وأضاف أن المغربي طلب جرة فارغة، وبدأ يقرأ القرآن أو شيئاً آخر، ثم خرج من الغرفة وعاد وهو يتصرف تصرفات غريبة، وبعد قليل طلب قدوم الجميع إلى الغرفة، وكانت بيديه قطع معدنية توحي بأنها "ذهبية"، ورماها على الأرض.
وقال لصاحب المنزل إنه يجب عليه دفع زكاة هذا الذهب، كي لا يقتله "الرصد"، أو يقتل أحد أفراد عائلته، والزكاة تكون بشراء ثلاثة جمال بقيمة خمسة ملايين ليرة سورية، محذرا إياه من الدخول للغرفة.
وأضاف أنه دفع المبلغ لهم، وأبقى الغرفة مغلقة وطلب من أفراد عائلته ألا يدخلها أحد، وفي اليوم التالي قدموا من جديد، وطلبوا مبلغ 30 مليون ليرة، على أنه حصة "الجني" الذي سحب الذهب.
وقال الضحية إنه رفض دفع المبلغ، وبعد يومين استشار أحد أقاربه بالحادثة، فأبلغه أنه تعرض للنصب، ولدى محاولته الاتصال بهم لاستدراجهم، فشل في ذلك، لكن بعد فوات الآوان، حيث باتت جميع أرقامهم خارج الخدمة.
ولدى عودته إلى المنزل، ودخوله للغرفة، وجد القطع المعدنية عبارة عن قطع مزورة، وليست ذهبية.