حمّل وزير الخارجية الأميركي جون كيري الجيش السوري مسئولية ما حدث في دير الزور، معربا عن اعتقاده بضرورة أن تضغط روسيا على دمشق في موضوع مراعاة نظام وقف إطلاق النار.
وقال في حديث لمحطة "بي بي سي": "على الروس أن يتعاملوا بجدية أكثر مع موضوع إرغام حكومة الأسد على الالتزام بوقف النار الذي بات ساري المفعول في 12 سبتمبر".

وأشار إلى أن قوافل المساعدات الإنسانية كان يجب أن تصل إلى السكان قبل عدة أيام لكنها لا تزال تراوح مكانها.
واتهم كيري السلطات السورية بأنها تعيق نقل هذه المساعدات. وقال "إن هذه السلطات تعتبر العائق الوحيد والأكبر في هذا الموضوع".

وزعم كيري أن بلاده تعمل مع المعارضة السورية بهدف إرغامها على مراعاة وقف القتال، منوها بأن الاتفاقات بين روسيا والولايات المتحدة تقوم على تنفيذ خطوات محددة من قبل كل طرف تتضمن الوقف التام لإطلاق النار ونقل المساعدات الإنسانية.

واتهم كيري الجيش السوري بمهاجمة المناطق الخاضعة للمعارضة بذريعة قصف الإرهابيين من جبهة النصرة، ويرى كيري أن انتهاك القوات السورية لوقف النار ومنعها دخول القوافل الإنسانية يعيق بدء التنسيق الكامل بين روسيا والولايات المتحدة بشكل يمنع تكرار "الحوادث المريعة مثل ما جرى يوم السبت (أي حين قصف الطائرات الأمريكية مواقع للجيش النظامي السوري في دير الزور)".