دمشق - العرب اليوم
يحاصر تنظيم "داعش" بلدة "التبني"، في ريف دير الزور الغربي بشكل كامل لليوم الثاني على التوالي وذلك على خلفية توترات تشهدها البلدة بعد نشر التنظيم في أول أيام عيد الأضحى المبارك، الاثنين الماضي، إصدار "صناعة الوهم"، الذي قام فيه بذبح 19 شابًا كلّهم من أبناء عشيرة البوسرايا العربية في بلدة التبني على طريقة تحاكي ذبح أضاحي العيد بتهمة تشكيل خلايا تابعة للتحالف الدولي .
وأكد مصدر محلي في دير الزور بأنّ خلايا نائمة في منطقة التبني هاجمت عددًا من مقرات تنظيم "داعش"، الأربعاء، وفجر عنصران منهم أنفسهما في أحد مقرات التنظيم مما أدى لمقتل خمسة عناصر وإصابة عدد آخر. وأشار المصدر إلى استمرار "داعش" في محاصرته للبلدة ومنع الخروج والدخول منها كما قام بمداهمة عدد من المنازل واعتقال عدد من الشبان كما أكد المصدر استهداف التنظيم للبلدة، بخمس قذائف هاون أدت إلى إصابة عدد من المدنيين وورود أنباء عن إعدامات ميدانية في المنطقة، فيما لم تصل معلومات أوفى عن الوضع تبين ما حدث أو إذا كانت مجموعات سيطرت على البلدة وسط انقطاع لخدمات الاتصالات والإنترنت عن كامل المنطقة.
وأكدت حملة دير الزور تذبح بصمت أنّ من بين المصابين من عناصر داعش المدعو "عمار الحسيني"، الذي قام بذبح الشبان في الإصدار وهو إيراني الجنسية من منطقة الأحواز، وأن التنظيم اعتقل ثلاث عوائل بينهم أطفال ونساء خرجوا من بلدة "التبني".