دمشق - العرب اليوم
أعلن الشيخ صالح النعيمي، رئيس هيئة المصالحة الوطنية الشعبية في سورية، أن أكثر من 10 آلاف مسلح سوري مستعدون لإجراء محادثات مع القوات الحكومية بخصوص القتال إلى جانبها ضد تنظيم "جبهة النصرة". وأضاف النعيمي في حوار أجرته معه وكالة "نوفوستي" الروسية :" هؤلاء المسلحون وهم من محافظات حماة وحمص وإدلب جاهزون لمقاتلة التنظيم في حال الدعم الروسي المباشر ".
وأشار النعيمي إلى أن هيئة المصالحة تود عقد لقاء على وجه السرعة في أنقرة بين المعارضة السورية المسلحة والجانب الروسي بهذا الخصوص، وأضاف قائلا :"سأعطي أوامري للقادة الميدانيين برفع الأعلام، من أجل تحرير دير الزور وهم مستعدون لذلك. المسألة جدية جدا ولا تحتمل التأجيل" على حد تعبيره.
ووفقا له، فقد توجهت إلى أنقرة قبل أسبوعين مجموعة من قادة المعارضة السورية المسلحة المعتدلة وهم على استعداد لمقابلة السفير والملحق العسكري الروسيين لدى تركيا فور وصول إشارة لهم من الجانب الروسي.
وحول تحركات الشيخ النعيمي والقائمين على هيئة المصالحة داخل سوريا وخارجها وموقف الحكومة السورية منها قال النعيمي :" القيادة في دمشق لا تمانع ولا تعرقل اتصالاتنا مع الأطراف السورية في الداخل والخارج، لأن هذه التحركات تصب في المقام الأول في البحث عن سبل لحلحلة وإنهاء الأزمة السورية".
يشار إلى أن هيئة المصالحة الوطنية الشعبية السورية ليست حكومية وتتشكل من شيوخ العشائر وتلعب دور الوسيط بين الحكومة والفصائل المسلحة المعتدلة في مسائل المصالحة وتبادل الأسرى وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية المسلحة.