السويداء _ فراس غنام
اشتبكت القوات الحكومية السورية، مع تنظيم "داعش" الإرهابي في بادية السويداء، الليلة الماضية، تزامنًا مع تمهيد مدفعي وجوي على مناطق سيطرة التنظيم، وذلك بعد وصول تعزيزات عسكريّة من فصائل المعارضة المسلحة، التي أجرت تسويات مع الحكومة السورية، وعلى رأسها مجموعة من "قوّات شباب السنّة" ضمن ما يُسمّى "القوّات الرديفة".
وأبدت الوحدات الكردية استعدادها، أمس الأحد، للمشاركة إلى جانب القوات الحكومية التابعة إلى الرئيس السوري، بشار الأسد، في العملية العسكريّة التي يتم تجهيزها في ريف السويداء، لحماية أهلها "الدروز" من تنظيم "داعش"، بالإضافة إلى استعدادها لأيّ عمليّة تبادل أسرى مع التنظيم، بخاصة المختطفين من "السويداء" حيث ستبادل عناصر من التنظيم معتقلين لدى سجونها في شمال شرقي سوريا،مُقابل إطلاق "داعش" الأسيرات الدرزيّات لديه
وقالت مصادر ميدانية إن القوات الحكومية السورية، تقدمت من محورين في ريف السويداء الشرقي، الأول من قريتي "الشريحي والشبكي" بمسافة ثلاثة كيلو مترات في اتجاه منطقة "الدياثة"، والمحور الثاني من قرى "عراجة ودوما والرضيمة الشرقية" بمسافة خمسة كيلو مترات في اتجاه منطقة "الكراع".
وأضافت المصادر، أنّ منطقتي "الدياثة والكراع" تُعدان أبرز معاقل تنظيم "داعش" في البادية شرق السويداء، مشيرًة إلى أن مقاتلي "داعش" انسحبوا بعد هجوم القوات الحكومية السورية في اتجاه المناطق الوعرة في عمق البادية.
القوات الحكومية السورية تثبت نقاطها في ريف السويداء
وأكد الإعلام الحربي التابع للقوات الحكومية السورية، اليوم الاثنين، أن القوات ثبتت نقاطها في تلال عدة حاكمة وتجمعات سكنية، أبرزها تل بصير القريب من بلدات الكسيب وطربا في ريف السويداء الشرقي، وتل الرزين ومنطقة غبشة، وأشرف على مناطق وعرة على تلك الجبهة، بالتزامن مع انتشارها على الشريط الجنوبي الشرقي من نقاطه في بلدة ملح والشعاب في اتجاه بلدة شعف.
يذكر أن يوم 25 تموز/ يوليو الماضي، هاجم التنظيم عدّة قرى شرق السويداء، مما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 250 قتيلًا، وإصابة 300 آخرين، وخطف نحو 30 شخصًا.