دمشق - العرب اليوم
أضحت قوات سورية الديموقراطية "قسد"، على بعد ثلاثة كيلومترات فقط، عن قوات الجيش السوري والقوات المساندة له على الأطراف الشمالية لمدينة دير الزور، حيث جاء ذلك عقب سيطرة "قسد" على مخازن الحبوب والقطن في المنطقة الصناعية في دير الزور، بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش ضمن معركة «عاصفة الجزيرة» التي أطلقتها أخيرًا .
ويفصل "قسد" وقوات الجيش السوري المتواجدة في حي «الرشدية» في دير الزور، نهر الفرات ومجراه، فيما تعمل القوات الروسية المساندة للجيش السوري على إقامة جسور مائية بغية «عبور نهر الفرات إلى الضفة الشمالية»كما استقدم الجيش السوري وحدات الضفادع البشرية التابعة لسلاح البحرية لذات الهدف، وجدير بالذكر أن الطرفان اطبقا حصارا خانقا على تنظيم داعش في ريف دير الزور الغربي (التبني، الكسرة)، فضلا عن شرق الرقة في بلدة "معدان " ومحيطها.
وحذرت القاعدة الروسية في "حميميم " من تحول الصراع القائم في مدينة دير الزور ضد تنظيم داعش إلى مواجهة عسكرية محتملة بين الجيش السوري من جهة ومقاتلي قوات سورية الديمقراطية " قسد " المدعومة من واشنطن من جهة ثانية، وذكرت القاعدة الروسية على صفحتها الرسمية أن سيطرة الجيش السوري على مساحات جديدة في دير الزور بدعم من القوات الجوية الروسية خطوة مهمة في محاربة التطرّف غير أنها تفتح الباب أمام مواجهة عسكرية محتملة مع قوات سورية الديمقراطية التي تتقدم بشكل سريع صوب المدينة من الجهة المقابلة .