بيروت- العرب اليوم
قتل عشرة اشخاص بينهم ستة اطفال جراء غارات مكثفة شنها الطيران السوري الجمعة على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة قرب دمشق، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.
ويشهد هذا التصعيد مرحلة جديدة من اعمال العنف بين النظام السوري والفصائل المقاتلة التي تسيطر على هذا المعقل المحاصر في شرق العاصمة.
ورد مقاتلو الفصائل على هذا القصف باطلاق قذائف على العاصمة الجمعة ما اسفر عن مقتل ثلاثة اشخاص وجرح اخرين.
وياتي التصعيد بعد هجوم شنته الفصائل المقاتلة الثلاثاء على احدى القواعد العسكرية التابعة للنظام في بلدة حرستا الواقعة في هذه المنطقة.
واحصى المرصد مقتل 43 مدنيا لدى الطرفين اغلبهم من الغوطة الشرقية (36 قتيلا) منذ يوم الثلاثاء.
وقتل الجمعة سبعة اشخاص بينهم خمسة اطفال اثر قصف وغارات جوية على مدينة دوما، اكبر مدن الغوطة الشرقية، حسبما افاد مير المرصد رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس.
كما اشار مدير المرصد الى مقتل طفل آخر وعنصرين من الدفاع المدني في حرستا الواقعة كذلك في الغوطة الشرقية.
وكانت حركة "أحرار الشام"، المتمركزة في حرستا، شنت الثلاثاء هجوما على قاعدة عسكرية للنظام في المدينة التي من المفترض ان تكون مشمولة باتفاق "مناطق خفض التوتر" الذي تم التوصل اليه بين روسيا وإيران وتركيا للحد من اعمال العنف.
وادت المعارك على هذه الجبهة، بحسب المرصد، الى مقتل 37 عنصرا على الاقل في صفوف القوات النظاميةـ الا ان النظام لم يؤكد هذه الحصيلة.
واضاف عبد الرحمن ان "عشرات" المقاتلين الاسلاميين قتلوا ايضا.
وفي دمشق، قتل ثلاثة اشخاص اثر سقوط قذائف هاون الجمعة ، بحسب المرصد والاعلام الرسمي.
وياتي ذلك غداة مقتل ستة مدنيين في قصف مماثل بينهم مدرب كاراتيه المنتخب الوطني السوري فاضل راضي "أحد أبرز مؤسسي اللعبة في سورية" بحسب وكالة الانباء الرسمية (سانا).
توفي راضي متاثرا بجروح بعد اصابته بشظايا قذائف اثناء خروجه من ناد رياضي في دمشق، بحسب الوكالة.
تحول النزاع السوري الذي بدأ كحركة احتجاجية شعبية في اذار / مارس 2011 الى حرب دامية ادت الى مقتل اكثر من 330 الف شخص، واجبرت الملايين على الفرار نزوحا ولجوءا، كما وتدمير مناطق شاسعة من البلاد.
نقلًا عن الوكالة الفرنسية (أ ف ب)