دمشق - العرب اليوم
نفى العديد من السوريين في إدلب صحة ما نشره أحد المواقع الإقتصادية، عن تدشين مدرسة إسرائيلية في سورية، حيث زعمت منظمة إسرائيلية "عماليا" على لسان رئيسها رجل الأعمال الإسرائيلي ــ الأميركي، موتي كاهانا أنها أقامت مدرسة جديدة في إدلب السورية التي تسيطر عليها فصائل معارضة سورية.
وتجمع المنظمة المذكورة التبرعات من الولايات المتحدة ودول أخرى باسم السوريين كما هو الحال مع منظمات عديدة تسعى للاستفادة من الأزمات والكوارث الإنسانية علما أن القانون الأمريكي يسمح للمؤسسات الخيرية بإنفاق 10% على الأعمال الخيرية من التبرعات، فيما يحق لها الاحتفاظ بالنسبة الأكبر للرواتب والنفقات الأخرى مما يجعل التكسب على حساب معاناة المدنيين مغريا أمام بعض المنظمات الإنسانية .
وأشار أحد العاملين في مدينة إدلب السورية أن الحافلة في الصورة التي ظهرت مع الخبر تحمل لوحات إسرائيلية مما يدل أن الصور ليست في سورية، ونشر موقع «أن ار جي» العبري، صورا يزعم أنها من المدرسة في إدلب، لافتا إلى تأكيد رئيس المنظمة كاهانا، إلى إقامة مدرستين إضافيتين في جنوب سورية خلال العام الحالي. ونشر الموقع صور عدد من تلاميذ وصفوف المدرسة وبعض المدرسين فيها في إدلب. وأكد كاهانا إلى أن مساقات ومناهج هذه المدارس ستهدف إلى تبديل نظرة وتعامل الشعب السوري تجاه إسرائيل.
وأكد أحد العاملين في مؤسسة إغاثة مع أريبيان بزنس قائلا إن جميع المدارس في إدلب تدار من قبل جمعيات محلية بعضها بدعم جمعيات خارجية، وقال إن صور الحافلة تحمل لوحات اسرائيلية وفي شوارع إسرائيل والمبنى لايظهر أنها مدرسة اعتيادي أو نظامي. كما أرسل سوريون في إدلب إلى أريبيان بزنس قائلين إن الخبر غير صحيح مؤكدين عدم وجود أي مدرسة لهذه المنظمة أو أنها تعمل بشكل سري في بيت وليس في مدرسة اعتيادية.
وتباهى كاهانا في حديث إلى صحيفة «يديعوت أحرونوت» بالقول إن دخول سورية بالنسبة له غاية في السهولة وهو كالدخول إلى تل أبيب، على حد زعمه، وتزعم منظمة «عماليا» أنها تعمل لإغاثة اللاجئين السوريين في مخيمات تركيا والأردن وتقول إنها أيضاً في الداخل السوري منذ ست سنوات، ويظهر موقع منظمة عماليا إلى أن فريق المنظمة يضم ناهد العوجة طلاس وهي ابنة وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس ومسؤولين آخرين.