دير الزور - محمد العبد
كثف تنظيم “داعش” هجماته ضد “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) شرق الفرات، بالتزامن مع المواجهات التي تدور في آخر معاقله المتمثل بجيب هجين.
وذكرت وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم اليوم، السبت 29 أيلول/سبتمبر ، أن 20 عنصرًا من “قسد” سقطوا بين قتيل وجريح، جراء استهدافهم بعبوتين ناسفتين، أمس الجمعة، في قرية الحوايج غرب حقل العمر النفطي بريف ديرالزور.
وقالت إن العملية جاءت بعد قصف مكثف بقذائف الهاون على مواقع “قسد” في قرية باغوز فوقاني، والتي سيطرت عليها مؤخرًا في البوابة الجنوبية لجيب هجين
وكان التنظيم قد أعلن، أمس الجمعة، أن مفرزة أمنية تتبع له تمكنت من زرع عبوة ناسفة شمال مزرعة الصكورة في ريف الرقة الشمالي، وانفجرت بحافلة تقل عناصر من “قسد”، ما أدى إلى مقتل وجرح 35 عنصرًا.
وبحسب خريطة السيطرة الميدانية، ينحصر نفوذ تنظيم “داعش” في سوريا حاليًا في جيبين، الأول يمتد من ريف حمص الشرقي حتى بادية دير الزور.
والآخر في منطقة هجين بريف البوكمال، والتي تحاول “قسد” السيطرة عليها بعد بسط نفوذها على كامل الحدود السورية- العراقية.
وأعلنت “قسد”، مطلع الأسبوع الماضي، إطلاق المرحلة الأخيرة من حملة “عاصفة الجزيرة” للسيطرة على ما تبقى من مناطق ريف دير الزور.
وقالت إن المرحلة الأخيرة تستهدف السيطرة على بلدات هجين، السوسة، الشعفة مع القرى والمزارع التابعة لها.
وتنسحب هجمات التنظيم الأمنية إلى مدينة الرقة وريف الحسكة الجنوبي، كخطوة للتخفيف من الضغط العسكري المفروض على جيب هجين من قبل التحالف الدولي و”قسد”.
وكانت أبرز الهجمات الأمنية “البارزة” التي نفذها التنظيم، الأسبوع الماضي، إذ أشارت “أعماق” إلى أن مقاتلي التنظيم نفذوا كمينًا على رتل للقوات الأمريكية و”قسد” في غويران جنوبي الحسكة، وأسفر عن قتل 15 عنصرًا وإصابة 25 آخرين بينهم جنود أمريكيون .