الاوضاع في سورية

قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الاتفاق الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا من شأنه أن يعيد الهدنة إلى جميع أنحاء سورية.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها كيري من باريس عقب لقائه زعماء الدول الداعمة للمعارضة السورية، حسب ما أوردته شبكة "إيه بي سي نيوز" الإخبارية الأمريكية.

وأوضح كيري أن البيان المشترك الصادر عن الولايات المتحدة وروسيا سيعمل على تحسين وتوسيع نطاق وقف إطلاق النار المتعثر.

وواصلت كل من الولايات المتحدة وروسيا تحديد أماكن وقف إطلاق النار في المناطق السورية، حيث اندلع القتال على الرغم من الهدنة. لكن المسئولين الأمريكيين يقولون إن وقف إطلاق النار في المناطق المحددة يتم تحويله مرة أخرى الآن إلى وقف إطلاق للنار يشمل البلاد بالكامل. ولم يتضح ما إذا كانت روسيا أو سوريا تتفقان مع تفسير كيري للاتفاق. ويقول كيري إن الاتفاق "مجرد كلمات على ورقة"، وسنرى ما إذا كان سيصمد.

كانت الولايات المتحدة وروسيا أصدرتا أمس الإثنين بيانا مشتركا أكدتا فيه التزامهما باتفاق وقف إطلاق النار في سوريا.

كما تعهدت الولايات المتحدة وروسيا، بصفتهما رئيسا المجموعة الدولية لدعم سوريا، بتكثيف الجهود لضمان تطبيق اتفاق وقف الاعتداءات في كل أرجاء سوريا.

وقال البيان "إن الجهود المشتركة تمكنت من خفض حدة أعمال العنف في شمال اللاذقية وشرق الغوطة غير أن واشنطن وموسكو أقرتا بالصعوبات التي تواجه اتفاق وقف إطلاق النار في العديد من المناطق السورية خاصة في الفترة الأخيرة إضافة إلى استمرار المشاكل لضمان وصول مساعدات الإغاثة الإنسانية إلى المناطق المحاصرة".

وأكد البيان أن الولايات المتحدة وروسيا تمارسان نفوذهما للضغط على الأطراف المعنية باتفاق وقف الاعتداءات للالتزام به والتوقف عن الرد غير المتكافئ على الأعمال الاستفزازية والالتزام بضبط النفس.

ودعا البيان الأطراف إلى التوقف عن شن الهجمات العشوائية ضد المدنيين بما في ذلك المستشفيات والمرافق المدنية.

وأعلنت روسيا أنها ستعمل مع السلطات السورية للتقليل من العمليات الجوية فوق المناطق المأهولة بالمدنيين أو الأطراف الموقعة على اتفاق وقف الاعتداءات.

وأكدت الولايات المتحدة وروسيا التزامهما بالجهود الجارية للتوصل إلى اتفاق مشترك بشان التهديدات التي يمثلها تنظيم "داعش" وجبهة النصرة والمناطق التي يسيطرون عليها ودراسة سبل مواجهة تهديدات التنظيمين على سوريا والأمن الدولي.

وشدد البيان على أن الولايات المتحدة وروسيا ستضاعفان من جهودهما للتوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.