دمشق ـ العرب اليوم
كشف القائد العسكري لـ"مجلس دير الزور الموحد"، المنبثق عن الجيش الحر، عن المعركة المقبلة التي سيخوضها الثوار في المدينة. وأعلن العقيد عقيل الحمد عن وجود خطة عسكرية كاملة لـ"دحر" تنظيم داعش عن مدينة دير الزور، خلال الفترة المقبلة، مضيفًا "لقد درسنا جميع الاحتمالات العسكرية للوصول إلى المدينة، وكانت الانطلاقة من معبر التنف الحدودي السوري- العراقي، هي الأقرب للتنفيذ".
وأضاف: "لقد وقفت أسباب عسكرية وراء اختيارنا التنف كمنطلق لعملياتنا، من أهمها أن عبور مقاتلينا البالغ عددهم نحو 4 آلاف مقاتل من حلب إلى دير الزور، وهذا يتطلب توافقا أمريكيا تركيا، وحتى إن تم هذا التوافق، فنحن حينها سنضطر للقتال في معركة الرقة"، مضيفًا: "القتال من التنف يعطينا فرصة فتح معركة دير الزور بالتزامن مع معركة الرقة، وهذا ما سيتم العمل عليه"، كما قال.
وفيما إذا كان المجلس سيقاتل إلى جانب "جيش مغاوير الثورة" المدعوم أميركيًا وبريطانيًا، قال الحمد: "ليست لدينا مشكلة مع التعاون مع أي فصيل منضبط في الجيش الحر، ونركز على إنشاء غرفة عمليات مشتركة من أجل إدارة المعركة". وتابع: "باعتقادي أن مشاركتنا في معركة التحرير تكاد أن تكون حتمية؛ لأنها واجب على كل من يحمل السلاح من أبناء دير الزور، وهدفنا الرئيسي هو تخليص أهلنا من قبضة تنظيم داعش الإرهابي".
وشدّد على أن "أولوياتنا للمرحلة الراهنة، قتال تنظيم داعش وتحرير ريف دير الزور، وتفعيل دور الإدارة المحلية والمؤسسات المدنية وضبط الأمن". وعن تفسيره لتحركات النظام العسكرية تجاه دير الزور، انطلاقًا من البادية السورية، أشار الحمد إلى أن النظام يسعى بالتعاون مع حليفه الروسي لاستغلال المعركة التي ستنطلق ضد التنظيم، وذلك لكسب مناطق جديدة في المدينة، مبينا أن "النظام يستقدم تعزيزات عسكرية لشن هجوم كبير على تنظيم داعش بالتزامن مع إعلان ساعة الصفر التي تنطلق فيها معركة تحرير دير الزور من قبل الجيش الحر"، على حد قوله.
وأوضح الحمد أن "هناك اتفاقا ضمنيا بين الأمريكان والروس، يضمن بقاء أماكن سيطرة النظام داخل مدينة دير الزور، أي المطار العسكري وحي الجورة وهرابش، تحت سيطرة النظام، بينما سيتم تحرير المناطق الواقعة تحت سيطرة تنظيم داعش وضمها لمناطق سيطرة الجيش الحر".
واستطرد قائد مجلس دير الزور العسكري قائلًا: "دير الزور كغيرها من المحافظات السورية، التي وضعت ضمن خطة دولية لتقاسم النفوذ فيها، حيث رسمت الدول المهيمنة على الأرض السورية خطوطًا أولية، وحددت أماكن سيطرة ونفوذ كل منها سلفًا"، وفق قوله.