دمشق - العرب اليوم
أفادت مصادر عسكرية بقرب الإعلان عن تحرير الغوطة الغربية لدمشق من مسلحي "النصرة" وإخراجهم من آخر معاقلهم بالمنطقة، عبر اتفاق يخرجهم نحو إدلب، بعد تقدم الجيش وإطباق الحصار عليهم.
وأكدت مصادر مطلعة، أن هيئة "تحرير الشام" النصرة سابقا، في ريف دمشق الجنوبي الغربي، رضخت لشروط الجيش السوري بعد أن أطبق الحصار عليها، ووافقت على الخروج إلى إدلب خلال 48 ساعة، على أن تخرج اليوم الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول ، أول دفعة منهم، في حال لم يتم نقض الاتفاق من قبلهم مجددا، في حين تتم تسوية أوضاع من يرغب بالبقاء.
هذا وتمكن الجيش السوري، من تحقيق تقدم في ريف دمشق الجنوبي الغربي، بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل المسلحة، وسيطر على نقاط جديدة من تلال ومرتفعات حاكمة للمنطقة وحقق تقدما في مغر المير وتل مروان ومزرعة بيت جن، ما ضيّق الخناق بشكل كبير على جبهة النصرة والفصائل المتحالفة معها في تلك المنطقة.
ولفت المصدر إلى أن لجان المصالحة بدأت بإجراء مفاوضات مع من تبقى من قادة المجموعات ومسلحي "النصرة" الذين رضخوا في نهاية المطاف، ووافقوا على الخروج إلى إدلب مع أسرهم وسيتم تسليم كامل قرى جبل الشيخ للجيش، وفي حال تم ذلك سيكون ملف "النصرة" والفصائل المتحالفة معها قد انتهى في غوطة دمشق الغربية.
وفي الوقت الذي يقترب فيه موعد تحرير الغوطة الغربية من "النصرة"، لا يزال الغموض يلف ملف الغوطة الشرقية، إذ كشفت مصادر معارضة عن خلاف بشأن خروج مسلحي هيئة "تحرير الشام" من الغوطة الشرقية.
وأوضحت المصادر أن الخلاف الدائر هو بين الفصائل المسلحة نفسها داخل الغوطة الشرقية، وتحديدا بين "جيش الإسلام" وبعض قيادات "هيئة تحرير الشام" ومنها "فيلق الرحمن" الذي رفض الخروج من الغوطة دون الإفراج عن "أسراه" في سجون "جيش الإسلام".
إلى ذلك أكدت مصادر مطلعة أن وفدا من هيئة "تحرير الشام" النصرة سابقا المحاصرة في مخيم اليرموك التقى وفدا من الجيش السوري، وجرت الإشارة إلى اتفاق ينص على خروج مسلحين من مخيم اليرموك.