الحكومة السورية تستعيد السيطرة على حمص

أعلنت الحكومة السورية أن قواتها استعادت السيطرة الكاملة على مدينة حمص بعدما غادر مسلحو المعارضة آخر منطقة كانت خاضعة لسيطرتهم.
وجرى إجلاء نحو 700 مسلح وأسرهم، والذين يبلغ عددهم الإجمالي نحو 3000 شخص، من حي الوعر على متن حافلات، بحسب مسؤولين في الحكومة.

وقال محافظ حمص طلال البرازي "مدينة حمص خالية تماما من الأسلحة والمسلحين".
وانتقل العديد من المسلحين إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا.

وتوجه بعض مسلحي المعارضة إلى منطقة جرابلس، شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة معارضين تدعمهم تركيا.
ودُفع كثيرون من المعارضة إلى مغادرة حمص في عام 2014، وذلك بعد حصار فرضته القوات الحكومية طيلة سنوات.

وفي وقت سابق من العام الجاري، جرى التوصل إلى اتفاق لإجلاء المسلحين وأسرهم برعاية روسيا.
وبموجب الاتفاق، تم توفير ممر آمن لخروج المسلحين وبحوزتهم أسلحتهم من حمص إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا.
وتعتبر الحكومة السورية أن اتفاقات "المصالحة" من هذا القبيل، والتي تم التوصل إلى في عدد من المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة، ضرورية من أجل إنهاء الحرب المستمرة منذ ست سنوات.

ويقول مسلحو المعارضة إنهم أُكرهوا على مثل هذه الاتفاقات جراء الحصار والقصف.

وأصبحت حمص ساحة رئيسية للمعارك بعدما تبنى سكانها الدعوة إلى الإطاحة بنظام حكم الرئيس بشار الأسد في عام 2011، ودفعوا قوات الأمن من معظم أنحاء المدينة في العام اللاحق.
ودفع هذا الحكومة إلى فرض حصار استمر عامين وأسفر عن تدمير أحياء بأكملها ودفع المسلحين في نهاية المطاف إلى الانسحاب من المدينة القديمة إلى حي الوعر.
وقُتل 300 ألف شخص في أنحاء سوريا منذ عام 2011، بحسب تقديرات.