الرئيس السوري بشار الأسـد

كشفت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية في تقرير لها عن القواعـد السرية التابعة لإيران في سوريا، مؤكدة أن الدعم الإيراني لنظام الرئيس السوري بشار الأسـد هو الذي ساعده على البقاء حتى الآن في منصبه والتقدم في الحرب.

ووفقًا لتقرير "الكونفدنسيال" فإن العديد من الأدلة التي جمعتها "لجنة الشئون الخارجية في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية" و(هي إحدى المنظمات المعارضة الإيرانية الرئيسية)، فإن التدخل الإيراني في الحرب السورية هو أكبر بكثير مما نتوقعه، لدرجة أن المسئولين الإيرانيين هم الذين يشرفون على العمليات العسكرية، وأن عدد القوات التي تخضع لأوامر الإيرانيين يفوق بكثير عدد قوات نظام الأسد حسبما ترجمت "عربي 21" عن الصحيفة الإسبانية.

وأفادت الصحيفة أن أعداد المقاتلين، الذين هم تحت السيطرة الإيرانية، يفوق أعداد عناصر الجيش السوري ووفقًا لتقديرات المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن أعداد المقاتلين المشاركين في الحرب السورية يتراوح بين ثمانية و10 آلاف مقاتل من أعضاء الحرس الثوري، نحو ستة آلاف عنصر من القوات النظامية الإيرانية، وبين سبعة و10 آلاف عضو منتمي لحزب الله، ونحو 40 و47 ألف متشدد من بلدان مختلفة. 

وأشارت "الكونفدنسيال" إلى أن المقاتلين الأجانب، مثل حزب الله والميليشيات الشيعية العراقية أو الأفغانية والمتطوعين الفلسطينيين، لا يخضعون لأوامر الجنرالات السوريين، وإنما هم تحت أمرة قادة الحرس الثوري الإيراني. 

ووفقًا للمعارضين الإيرانيين، إن" الجيش السوري لا يشارك في القتال، ويتحمل المقاتلون الإيرانيون ومرتزقتهم كل ثقل الحرب، والجدير بالذكر أن القوات السورية لا تلعب سوى دور المرشد المحلي لباقي القيادات"، على حد زعمهم.

ووفقًا لأدلة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، فإن "إيران قسمت سوريا إلى خمس مناطق عسكرية، إحداها مركزية، والبقية فرعية، حيث تخضع كل منها إلى مركز قيادة مختلف.

كما كشفت هذه القوات المعارضة عن وجود المقر العام للثكنة الخاصة بالقوات الإيرانية في مبنى بمطار دمشق، يطلق عليه اسم "البيت الزجاجي"، حيث يحظر على القوات السورية الدخول إليه، وبهذه الطريقة، تمكنت القوات الإيرانية من السيطرة على الإمدادات التي تصلها من إيران.

كما نقلت الصحيفة قول المحلل بيدرو بانيوس إن "إيران متورطة بشكل كبير في سوريا، لأسباب عديدة، أولها الدافع الديني، الذي يتمثل في الدفاع عن المذهب الشيعي، وتجدر الإشارة إلى أنه خلال حرب العراق وإيران، كانت سوريا الدولة الوحيدة التي دعمت إيران".