دمشق - العرب اليوم
قالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أمس السبت، إنه تم التوصل إلى اتفاق بين مقاتلي المعارضة السورية وسلطات النظام السوري يقضي بخروج المقاتلين من حي القابون الدمشقي.
وقالت (سانا) إن الأعمال القتالية توقفت اليوم في حي القابون، بعد أن أعلنت التنظيمات المسلحة قبولها بالتسوية ومغادرة من تبقى من أفرادها من الحي.
وذكرت أن الهدوء يسود كامل حي القابون بعد معارك عنيفة بين وحدات الجيش السوري والتنظيمات المسلحة التي حولت الحي على مدى أكثر من أربع سنوات إلى بؤر ومنطلق لاستهداف المناطق المجاورة بالقذائف.
وأوضحت الوكالة أن استسلام أفراد المجموعات المسلحة جاء بعد ساعات من سيطرة الجيش على نفق استراتيجي يصل القابون بعربين في الغوطة الشرقية والذي يعد النفق الأخير المتبقي للغوطة باتجاه غرب الأوتوستراد الدولي حيث اعتمدت المجموعات عليه في عملياتها ضد الجيش السوري والمدنيين في المنطقة.
كما دخلت وحدات من الجيش السوري إلى حي تشرين على الأطراف الشرقية لمدينة دمشق وبدأت بعمليات تمشيط واسعة ودقيقة في الحي.
وأضافت الوكالة أن وحدات الجيش أصبحت منتشرة في كامل أجزاء حي تشرين وتقوم حالياً بتفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها المسلحون في الحي.
وخرج أمس مئات المسلحين وعدد من أفراد عائلاتهم من حي تشرين ومنطقة برزة تنفيذاً لاتفاق التسوية الذي تم التوصل إليه لإنهاء جميع المظاهر المسلحة في المنطقة.
وفي مجال متصل وعلى الجبهة الجنوبية قالت (سانا) إنه استكمالاً لإجراءات المصالحة الشاملة في ريف درعا تمت اليوم تسوية أوضاع أكثر من 1000 مطلوب في بلدة محجة التابعة لناحية أزرع بريف درعا الشمالي الغربي خلال فعالية وطنية أقيمت في المدينة بحضور فعاليات رسمية وشعبية ودينية.
وذكرت (سانا) أن أكثر من 1000 شخص قاموا بتسليم أسلحتهم وتسوية أوضاعهم اليوم في بلدة محجة بينهم 450 متخلفاً عن الخدمة الإلزامية.
وبإخلاء بلدة محجة بريف درعا من المظاهر المسلحة يكون أوتوستراد (الطريق السريع درعا - دمشق) أمناً بشكل كامل خاصة بعد دخول بلدات الصنمين وغباغب في وقت سابق في مصالحات وتسويات مشابهة.