بيروت - العرب اليوم
أكد رئيس حزب القوات اللبنانية أن المملكة العربية السعودية هي أكثر من أفادت لبنان على المستوى العملي خلال السنوات العشر الأخيرة.
وقال جعجع - في حديث لقناة "أم تي في " التليفزيونية اللبنانية إن السعودية تعتبر أن الوجود المسيحي في لبنان نوعي وضروري جدا ولا تقبل لا من قريب أو من بعيد أن يقترب أي أحد منا (المسيحيين).
وأضاف "أنه كان هناك ضوء أخضر من السعودية بشأن ترشيح النائب سليمان فرنجية للرئاسة اللبنانية، ولكن عندما رأوا أن هناك معارضة مسيحية كبيرة لهذا الترشيح بعد عدة أيام من الترشيح قالت إنها لا تتدخل في مسألة الرئاسة اللبنانية.
وشدد جعجع على أن قرار حزبه "القوات اللبنانية" بترشيح العماد ميشال عون رئيس تكتل التغيير والإصلاح للرئاسة ليست ردة فعل صبيانية على ترشيح رئيس تيار المستقبل سعد الحريري للنائب سليمان فرنجية.
وقال جعجع إن الأمر الحاسم الذي دفع لترشيح عون هو ترشيح تيار المستقبل لفرنجية، وهناك قناعة كاملة بالخطوة التي قمنا بها ولم تكن ردة فعل ولكن ترشيح فرنجية للرئاسة دفعنا أكثر لهذا الاتجاه.
وبرر ترشيحه لعون لأن تمثيله السياسي أكبر بكثير من فرنجية، وهناك تشابه بينهما إلى حد ما.. وأردف قائلا "النقطة الثالثة والأساسية هي أن فرنجية 8 مارس اصلي وعون 8 مارس تايواني". حسب تعبيره.
وشدد على أن 4 مارس لم تنته ومشروعها لا يزال موجودا، وقال "إن ترشيح عون للرئاسة ليس له أي علاقة بموضعنا السياسي ولا نزال في تحالفاتنا ومشروعنا للبنان لا يزال نفسه ولن نغير مبادئنا.
وقال " كنا في 14 مارس وسنبقى في 14مارس ولن نخرج منها لأنها قناعاتنا السياسية وبدأت معنا منذ 1975 و1990 ومن أجلها دخلت السجن ولم أغير قناعاتي من أجل أحد ولن اغيرها مهما كلف الأمر."
ورأى أنه في حال عدم انتخاب عون رئيسا للبلاد يعني أن حزب الله لايريد إجراء انتخابات الرئاسة لأنه قادر على التأثير في مكونات 8 مارس ومنها كتلة رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري (الذي رفض الإفصاح عن موقفه).
وقال إن عون هو مرشح 8 مارس، وحزب الله، وكان يريد دفعة صغيرة ليحقق الأغلبية اللازمة، معيدا للأذهان أن حزب الله سبق أن قام بالتأثير على رئيس مجلس النواب اللبناني، وعلى الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في السابق لاختيار نجيب ميقاتي رئيسا للحكومة، ملمحا إلى قدرة الحزب ممارسة تأثير مماثل إذا إراد لانتخاب عون رئيسا للبلاد.