حزب الله اللبناني

اتهم تيار المستقبل اللبناني حزب الله اللبناني بضرب علاقات لبنان بأشقائه العرب نتيجة سياسيات الحزب وحلفائه.وقالت الكتلة في بيان صدر عقب اجتماعها الأسبوعي اليوم إن الحكمة تقتضي أن يتوقف فورا من يتعمد تخريب العلاقات اللبنانية العربية عموما واللبنانية السعودية خصوصا، عن التمادي في ارتكاباته المضرة بلبنان وبمصالح اللبنانيين.

وحول "الموقف الذي أعلنته المملكة العربية السعودية بوقف المساعدات المخصصة لتسليح وتجهيز الجيش والقوى الأمنية اللبنانية والمواقف المؤيدة الصادرة عن دول مجلس التعاون الخليجي"، رأت الكتلة أن "البيان الذي صدر عقب اجتماع مجلس الوزراء اللبناني حاول وضع الأمور في نصابها لناحية التأكيد على مرتكزات لبنان في السياسة الخارجية تجاه الدول العربية الشقيقة ولا سيما فيما يتعلق بالالتزام بالإجماع العربي، والتضامن مع المملكة العربية السعودية في وجه الاعتداء الذي تعرضت له بعثاتها الدبلوماسية في إيران،

وكذلك الالتزام بالبيان الوزاري الذي نالت الحكومة على أساسه الثقة من مجلس النواب، والذي يشتمل التأكيد على احترام إعلان بعبدا ولا سيما ما جاء في البند الثاني عشر منه".واستغربت الكتلة موقف وزير خارجية لبنان جبران باسيل عقب اجتماع مجلس الوزراء أمس، وقالت إنه مضي مجددا في مواقفه الانفرادية من دون أن يتوقف ولو للحظة امام خطورة تلك المواقف المورطة للبنان واللبنانيين في هذا المأزق الذي يدفع إليه لبنان ليصبح متنكرا لانتمائه العربي.

وشددت الكتلة على أهمية الموقف الذي أعلنه أمس رئيس تيار المستقبل سعد الحريري وبإطلاقه حملة التوقيع على "وثيقة الوفاء للمملكة العربية السعودية والتضامن مع الاجماع العربي" من قبل الشعب اللبناني، مؤكدة أنها خطوة سلمية حضارية راقية تعكس تمسك اللبنانيين بالعلاقات الأخوية المتينة والوثيقة مع المملكة العربية السعودية ومع دول مجلس التعاون الخليجي.

ودعت الكتلة اللبنانيين إلى أوسع عملية توقيع على هذه الوثيقة الموجهة إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى الشعب السعودي، والتي تعبر عن حقيقة أكثرية موقف الشعب اللبناني وقناعاته تجاه المملكة وشعبها ودول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها بشأن عروبة لبنان وأهمية علاقاته العربية التي لا يمكن تجاوزها او القفز عنها.

وناشدت كتلة المستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز والمسئولين في المملكة إعادة النظر بالموقف الذي اتخذ لناحية تجميد الهبات المخصصة لدعم وتسليح الجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية".على صعيد آخر.. استنكرت الكتلة "أشد الاستنكار استمرار الاعمال الارهابية التي ما زال يرتكبها النظام السوري وحلفاؤه ضد الشعب السوري"، كما استنكرت "التفجيرات الإرهابية الاخيرة والتي أعلنت منظمة داعش الارهابية مسئوليتها عنها والتي تعرضت لها مدينة حمص ومنطقة السيدة زينب في دمشق، وأدت الى سقوط عشرات الضحايا والجرحى الأبرياء من المدنيين".