بيروت - العرب اليوم
هنأ رئيس تيار المستقبل اللبناني الرئيس سعد الحريري، الفائزين بانتخابات البلدية بشمال لبنان عموما وطرابلس خصوصا.. وذلك بعد تفوق اللائحة المدعومة من حليفه السابق وزير العدل اللبناني أشرف ريفي على اللائحة المدعومة من المستقبل ورئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي.
ودعا الحريري - في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) - الجميع إلى التعاون لمصلحة المدينة، مؤكدا احترام الإرادة الديمقراطية لأبناء طرابلس الذين اختاروا أعضاء مجلسهم البلدي الجديد.
واختتم تغريداته قائلا: " أدعو القوى الطرابلسية إلى تجاوز الاصطفافات الانتخابية وتسهيل مهمة المجلس المنتخب في إنماء المدينة وحل مشاكلها، طرابلس تستحق منا الجهد والدعم مهما كانت الظروف، وسنبقى حاملين همومها وقضاياها في كل وقت".
من جانبه، قال رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي - الذي تحالف مع الحريري رغم ما بينهما من خلافات في مواجهة ريفي في الانتخابات البلدية بطرابلس - " أما وقد انتهت الانتخابات البلدية، لا بد لنا جميعا من أن ننحني أمام إرادة أبناء مدينتي طرابلس، ونهنئ جميع الفائزين، وهم من أبناء المدينة ونسيجها، ونتمنى لهم التوفيق في العمل على تنفيذ المشاريع التنموية المطلوبة"، مؤكدا أن صفحة الانتخابات طويت، واليوم يوم مشوار جديد نسلكه على دروب العزم والعطاء.
وشكل فوز اللائحة المدعومة من وزير العدل اللبناني المستقيل أشرف ريفي مفاجأة، نظرا لأنه تفوق على لائحة تضم كل القوى السياسية التقليدية في طرابلس والتي تحالفت معا رغم خلافتها التقليدية، حيث أنها مدعومة من الملياردير اللبناني رئيس وزراء لبنان السابق نجيب ميقاتي ابن المدينة و"تيار المستقبل"، والوزير السابق الملياردير محمد الصفدي،والجماعة الإسلامية (الإخوان المسلمين)، وجماعة المشاريع الخيرية الإسلامية (تعرف بالأحباش وهي جماعة دينية مؤيدة لسوريا)، إضافة إلى آل كرامي الذين يعدون زعماء المدينة التاريخيين.
يذكر أن ريفي الذي كان مديرا عاما للأمن الداخلي أصبح وزيرا للعدل في الحكومة من خلال تحالفه مع تيار المستقبل، إلا أنه استقال من الحكومة بسبب تجاهل الحكومة لمناقشة طلبه بإحالة قضية الوزير السابق ميشال سماحة، المدان بالتخطيط لاغتيالات وتفجيرات للقضاء المدني بعد حكم درجة أولى مخفف عليه من قبل القضاء العسكري.
كما أبدى ريفي - الذي يصف نفسه بأنه "حالة حريرية مستقلة" - اعتراضه على سياسة الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله، خاصة في ضوء مواقف الحزب وإيران من دول الخليج، كما تحفظ على ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجية للرئاسة، رغم أنه حليف لحزب الله وسورية، مما أدى إلى تزايد الفجوة بينه وبين المستقبل الذي يسعى لمعالجة الخلافات عن طريق التفاهم مع حزب الله.