نيكي هيلي

حذرت مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي اليوم الثلاثاء، من مخاطر التهديد الذي يشكله "حزب الله" للشعب اللبناني.

وقالت إن "حزب الله يعد نفسه لشن الحرب، وعلى قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفل) فعل المزيد لتجنب اشتعال حرب جديدة مع إسرائيل".

جاء ذلك في الإفادة التي قدمتها السفيرة الأمريكية خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المفتوحة، المنعقدة حاليا بشأن الحالة في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.

وأعربت المسؤولة الأمريكية عن "قلق واشنطن إزاء ما يجري حاليا في القدس"، واعتبرت أنه "على جميع الأطراف العمل من أجل تخفيض التوتر، ونحن مستعدون لتقديم كل أشكال المساعدة لتحقيق ذلك".

وتشهد مدينة القدس منذ نحو 10 أيام احتجاجات ومواجهات مع الشرطة الإسرائيلية، بعد وضع الأخيرة بوابات إلكترونية على بوابات المسجد الأقصى، قبل أن تبدأ بإزالتها فجر اليوم.

وأردفت: "وبالنسبة إلى الأماكن المقدسة، فمن الضروري ضمان الوصول والأمن على حد سواء، وسوف أمتنع عن التعليق على هذه المسألة الحساسة على أمل أن تتغلب الحكمة على العواطف".

ووجهت هيلي انتقادات حادة لمجلس الأمن الدولي فيما يخص موقفه من الصراعات في الشرق الأوسط.

ومضت قائلة: "مجلس الأمن كثيرا ما يجعل الشرق الأوسط أكثر تعقيدا مما هو عليه في الواقع. فهو يتحامل على إسرائيل، ويرفض أن يعترف بأن أحد المصادر الرئيسية للصراع والقتل في الشرق الأوسط يتمثل في إيران ومليشياتها الشريكة، حزب الله اللبناني".

وتابعت: "حزب الله منظمة إرهابية. وبكلماتها، فهي مكرسة لتدمير إسرائيل. وهذا الحزب يسعى مع راعيه الإيراني إلى تدمير جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وأوضحت أنه "للاطلاع على طبيعة حزب الله الحقيقية علينا ألا ننظر أبعد مما يقوم به نيابة عن الديكتاتور السوري (رئيس النظام بشار الأسد)، فهو يرسل رجاله إلى سوريا وهم المسؤولون عن بعض أكثر الحملات دموية".

ونوهت إلى أنهم "يستعدون لشن حرب في المستقبل. وأن تكديس حزب الله غير المشروع للأسلحة يعرض الشعب اللبناني لخطر كبير".

وسيطر "حزب الله" الإثنين، على نقاط استراتيجية في محيط بلدة عرسال اللبنانية المحاذية للحدود السورية، وذلك في اليوم الرابع من المعارك بين "حزب الله" ومسلحين في محيط البلدة.

وزادت: "أقل ما يتوقعه الشعب الأمريكي من مجلس الأمن هو الاعتراف بالتهديدات الواضحة التي أمامنا".

وأردفت متسائلة: "كيف يمكنني أن أشرح للأمريكيين أن هناك منظمة إرهابية تعد رجالها وترساناتها للحرب، ولكن الأمم المتحدة ترفض حتى أن تشير إلى حزب الله بالاسم. هذا يجب أن يتغير. وعلينا أن نظهر لحزب الله أنه لا يستطيع أن يفلت بأسلحته غير المشروعة".

وفي 12 يوليو / تموز 2006 شنت إسرائيل حربا على لبنان إثر أسر "حزب الله" 3 جنود إسرائيليين، واستمرت 33 يوما، انتهت في 14 أغسطس / آب 2006 بعد تهجير نحو 900 ألف لبناني ومقتل أكثر من 1000 وجرح نحو 3000.

ولفتت في إفادتها إلى "الدور المهم لقوة الأمم المتحدة المؤقتة لحفظ السلام في لبنان (يونيفل)، واعتبرت أن "هناك ما هو أكثر بكثير مما ينبغي ليونيفل القيام به للمساعدة في منع نشوب نزاع آخر".

وانتشرت قوة "يونيفيل" البحرية في 15 أكتوبر / تشرين الأول 2006 بناء على طلب من الحكومة اللبنانية، في أعقاب اعتماد القرار 1701 من قبل مجلس الأمن الدولي.

وتضم حاليا أكثر من 850 عنصرا من أفراد البحرية، وسبع سفن ـ سفينتان من بنغلادش، وسفينة واحدة من كل من البرازيل وألمانيا واليونان وإندونيسيا وتركيا ـ إلى جانب مروحيتين، وتدعم البحرية اللبنانية في منع الدخول غير المصرح به للأسلحة أو المواد ذات الصلة عن طريق البحر إلى لبنان.