بيروت
أبلغ قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، اليوم الأربعاء، أهالي العسكريين بنتائج فحوص الحمض النووي "دي أن آي"، التي أثبتت أن الجثامين تعود إلى أبنائهم. جاء ذلك خلال لقاء قائد الجيش مع أهالي العسكريين في حضور مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكري القاضي صقر صقر والطبيب المختص الذي أشرف على فحوصات الحمض النووي.
وستقيم قيادة الجيش في التاسعة مـــن صباح الجمعة احتفالا رسميا فـــي وزارة الدفاع اللبنانية لتشييع العسكريين الثمانية بحضور الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون ووزير الدفاع يعقوب الصراف والعماد عون وأركان قيادة الجيش وأهالي الشهداء.
واستقبل وزير الدفاع الوطني يعقوب رياض الصراف وفدا من أهالي العسكريين الشهداء وقدم لهم التعازي بإستشهاد أبنائهم، معبرا "عن فخره وإعتزازه بهولاء الأبطال الذين رسموا بدمائهم طريق النصر، وبإسمهم أعلن قائد الجيش معركة فجر الجرود التي تكللت بالنصر". وأبلغهم "ان قضية أبنائهم هي قضية وطنية وأن رئيس الجمهورية والحكومة وقائد الجيش مصرون على متابعتها حتى النهاية"، مشددا "على وجوب إبعادها عن التسييس".
ومن المنتظر أن تعلن الحكومة اللبنانية يوم الجمعة يوم حداد وطني على الشهداء فـــي مذكرة رسمية أصدرها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري الذي استقبل بدوره أهالي العسكريين.
وكان الجيش انتشل رفات 8 أشخاص منذ أسبوع، وتم إجراء فحوصات الحمض النووي للتأكد من هويتهم. فيما رجح أنهم الجنود الذين خطفهم تنظيم "داعش" منذ 2014. وتعود تفاصيل الاختطاف إلى 2 أغسطس/آب عام 2014، حين أعلن "داعش" انطلاق ما سماها "غزوة عرسال" على خلفية توقيف مخابرات الجيش اللبناني قائد ما يعرف بلواء "فجر الإسلام" عماد جمعة، الذي كان بايع "داعش" قبل يومين من ذلك التاريخ.