حميد شباط

يهدد 60 مستشارًا جماعيًا تابعًا لحزب "الاستقلال"، وعلى رأسهم عمدة مدينة فاس والأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، بتقديم استقالة جماعية من المجلس  الجماعي مدينة فاس، وذلك بعد استقالة شباط من الحكومة.وأكدت مصادر رسميّة، أنّ شباط، هدد بتقديم استقالته من عمودية العاصمة العلمية، احتجاجًا على الإطاحة بمشروع تصميم تهيئة المدينة للمرة الثانية.وبينت المصادر، أنه كان من المرتقب أن يعقد المجلس، بدعوة من شباط، دورة استثنائية مخصصة لمناقشة تطور معركة حرب الحدود بين المجلس الجماعي وبين جماعة أولاد الطيب وهي القضية التي كانت سببًا في رفض المصادقة على مشروع تصميم التهيئة لمرتين، الشيء الذي جعل من شباط يهدد باستقالة جماعية لحزبه من مجلس المدينة.
وتعود أسباب التهديد بالاستقالة، إلى الصفعة التي وجهتها الأمانة العامة للحكومة، حين رفضت المصادقة على تصميم تهيئة مدينة فاس، بالنظر إلى كونه لم يحترم بعض الشكليات، كما أن جمعيات المجتمع المدني في فاس أعدت مذكرة للطعن في المشروع بمبرر أنه يتضمن عددًا من "الاختلالات"، وسيرهن مستقبل المدينة والضواحي لمدة تقارب 10 أعوام.وتطالب جمعيات المجتمع المدني، التي سبق لها أن أبدت معارضتها للمشروع، بالحفاظ على المساحات الخضراء المتبقية في عدد من مناطق العاصمة العلمية، في وقت يرتقب أن تتحول، وفق التصميم، إلى قطع سكنية، ومشاريع تجارية وسياحية كبيرة.
وأشارت هذه الجمعيات إلى، الحاجة إلى مشروع تهيئة يؤمن التوازنات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية للمدينة، وتوفير ما لا يقل عن 2000 هكتارًا من المساحات الخضراء داخل المدينة،  وإحداث أحياء صناعية، ومرافق اجتماعية في المستوى.وتحتاج المدينة، طبقًا لهذه الفعاليات، إلى فضاء طرقي يتلاءم مع مستجدات التعمير، وبرمجة إحداث محطات طرقية ومحطات لوقوف السيارات، وغيرها من المحطات والمسارات المساعدة على تأهيل وتعزيز النقل الحضري، والأخطر من ذلك، طبقًا للجمعيات المناهضة، أن المشروع يرخص لبناء وتشييد العمارات في منطقة المرجة التابعة لحي بنسودة، وهي في نظر المعارضين، منطقة فيضية معروفة بقربها من الفرشة المائية تغمرها الفيضانات كلما حل فصل الشتاء.