الرباط – العرب اليوم
دعا زعيم حزب يساري مغربي مشارك في الحكومة، إلى تجاوز عوامل "التنافر والتوتر" بين دول المغرب العربي، والعمل على الاندماج الاقتصادي بينها.
جاء ذلك في كلمة لإدريس لشكر، الكاتب الأول (رئيس) لحزب الاتحاد الاشتراكي، خلال المؤتمر الوطني العاشر للحزب، مساء السبت، بمدينة بوزنيقة قرب العاصمة الرباط.
وقال لشكر إن "فضاءنا المغاربي في حاجة إلى تجاوز عوامل التنافر والتوتر والشقاق"، دون مزيد من التفاصيل عن تلك العوامل.
وحث السياسي المغربي على "الاندماج الإقتصادي" بين دول المغرب العربي، معتبرا أن "الفضاء المغاربي متصل ولا يقبل بالتمادي في إذكاء نار التفرقة بين دوله وشعوبه".
ودعا لشكر إلى "صياغة نمط من التنمية لا يراهن على المعطيات الخارجية والعولمة، بل يراهن على تحريك قوى الإنتاج الداخلية وفتح إمكانيات جديدة للشركات الصغرى والمتوسطة".
وفي قضية أخرى، عبر لشكر عن تضامن حزبه "التام والشامل" مع المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية.
وشدد على "حماية حق شعبنا الفلسطيني في قيام دولة مستقلة".
ودعا الحكومات والبرلمانات العربية والدولية إلى "التحرك العاجل للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني الذي يعرض لأبشع أنواع الاحتلال والقمع".
ويواصل نحو 1500 معتقل فلسطيني، إضرابهم عن الطعام، منذ 17 نيسان/أبريل الماضي، مطالبين مصلحة السجون الإسرائيلية بتحسين ظروفهم الحياتية.
وانطلق المؤتمر الوطني العاشر لحزب الاتحاد الاشتراكي، تحت شعار "هدفنا مغرب الديمقراطية والحداثة والتضامن"، أمس الجمعة، ويمتد إلى يوم غد الأحد، حيث سيتم انتخاب الكاتب الأول وأعضاء المكتب السياسي واللجنة الإدارية للحزب.
وتأسس الحزب عام 1959، وحل سادسا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة التي جرت في أكتوبر/تشرين أول الماضي، بحصوله على 20 مقعدا فقط من أصل 395 في مجلس النواب (الغرفة الأولى بالبرلمان)، وهي الانتخابات التي جرت في عهد الكاتب الأول المنتهية ولايته، والذي ترشح وحيدا لقيادة الحزب لولاية ثانية تمتد 4 سنوات.