القاهرة – محمد الدوي
شاركّت مصر بوفد برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد، في المؤتمر الوزاري الإقليمي الثاني بشأن أمن الحدود، والذي عقد في العاصمة المغربية يومي 13 و14 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013، فيما أكد الوفد المصري خلال المؤتمر على ثوابت السياسة الخارجية المصرية القائمة على التعاون، والتفاهم كأفضل وسائل لتحقيق الأمن، والسلام في المنطقة، وعلى التزام مصر بتنفيذ مقررات خطة عمل طرابلس التي تتطلب شراكة حقيقية بين الأطراف كافة لمواجهة التهديدات المسلحة والعابرة للحدود، هذا و واعتمدت الوفود في نهاية المؤتمر وثيقة "إعلان الرباط " التي تضمنت عددًا من التوصيات المهمة منها الإسراع في تشكيل سكرتارية دائمة للمؤتمر، وإقامة مركز إقليمي لتكوين والتدريب للعاملين في مجال تأمين الحدود في دول المنطقة. وأوضح الوفد المصري أن استراتيجيات تحقيق أمن الحدود يجب أن تتبنى الى جانب الحلول الامنية حلولاً تنموية تشمل توفير حياة أفضل اقتصادياً وثقافياً للمواطنين وخاصة الشباب لتحول بينهم وبين وقوعهم فريسة في براثن الجماعات الاجرامية ، وقـد نوه السفير محمد بدر الدين زايد في هذا السياق بالتنسيق مع الجارة ليبيا في مجال تبادل الخبرات، والمعلومات، وتدريب عناصر الأمن الليبيين. واعتمدت الوفود في نهاية المؤتمر وثيقة "إعلان الرباط " التي تضمنت عددًا من التوصيات المهمة منها الإسراع في تشكيل سكرتارية دائمة للمؤتمر، وإقامة مركز إقليمي لتكوين والتدريب للعاملين في مجال تأمين الحدود في دول المنطقة. وقد رحبت الدول المشاركة بدعوة مصر لاحتضان المؤتمر الوزاري الثالث بشأن أمن الحدود في النصف الثاني من العام المقبل (2014 ) من أجل تعزيز الحوار السياسي، والأمني، وتقييم التقدم الحاصل في تنفيذ القرارات المتخذة ، وهو ما يؤكد استمرار مصر في لعب دورها الاقليمي المتميز والاستراتيجي. تجـدر الإشارة الى أنه قد شارك في الاجتماع الذي افتتحه، وزيرا الخارجية والداخلية المغربي ، وزراء خارجية فرنسا وتونس وليبيا ومالي ووزير الدفاع التركي ومساعدي وزراء الخارجية والداخلية للسودان، وتشاد والنيجر والجزائر وموريتانيا فضلاً عن مسؤولي عدد من الدول التي لم تشارك في مؤتمر طرابلس وهي الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.