مجلس التعاون الخليجي

انطلقت في طوكيو فعاليات (أيام مجلس التعاون الخليجي في اليابان) في دورتها العاشرة بمشاركة 300 مسؤول ومختص من دول مجلس التعاون واليابان وذلك في اطار الجهود التي تبذلها الدول الخليجية لتعزيز الحوار والعلاقات مع اليابان.

ويهدف الحدث الذي تنظمه الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مدى ثلاثة ايام الى العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين دول مجلس التعاون واليابان واقامة حوارات متوازنة يحترم فيها كل طرف وجهة نظر الطرف الآخر، وتتضمن الفعاليات اقامة ندوات حول التعاون في المجال الاقتصادي والاعلامي وتعزيز العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان.

وقال الأمين العام المساعد للشؤون الثقافية والاعلامية بالامانة العامة لمجلس التعاون الخليجي خالد الغساني في كلمة ترحيبية ان اليابان تعتبر احد اهم الشركاء التجاريين لدول مجلس التعاون الخليجي التي تشكل صادراتها الى اليابان نسبة %70 من الاجمالي الصادرات، مؤكدا حرص دول الخليج على بناء هيكل اقتصادي لها وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع اليابان.

دور مهم

من جهته تطرق رئيس الوفد الكويتي المشارك في الفعالية وكيل وزارة التجارة والصناعة المساعد لشؤون المنظمات الدولية والتجارة الخارجية الشيخ نمر فهد الصباح خلال عرض توضيحي قدمه الى وضع التعاون الاقتصادي الحالي بين دول مجلس التعاون واليابان وسبل تعزيزه، وقال ان «الشركات اليابانية ادت دورا مهما جدا في دول مجلس التعاون الخليجي في القطاعات النفطية والبنية التحتية والكيميائية بالاضافة الى العديد من المشاريع المشتركة» معربا عن امله في مواصلة تطوير هذه العلاقة الثنائية بين الطرفين.
ولفت الى الوجود القوي لليابان في دول مجلس التعاون الخليجي حيث تعد الصادرات النفطية اهم الصادرات الرئيسية لدول مجلس التعاون الخليجي الى اليابان فيما تصدر اليابان السيارات والآلات بشكل رئيسي الى منطقة الخليج، واوضح ان دولة الكويت شكلت في العام الماضي نسبة %8.3 من اجمالي قيمة تداول دول مجلس التعاون الخليجي في اليابان.

وسلط الشيخ نمر الصباح الضوء على مذكرة تفاهم بين دول مجلس التعاون الخليجي واليابان بشأن الحوار الاستراتيجي وقعت عام 2012 ووصفها بأنها «نقطة الانطلاق» لتعزيز العلاقات بين الجانبين.

وبين انه سيجتمع بناء على المذكرة وزراء الخارجية وكبار المسؤولين من الجانبين سنويا لبحث سبل التعاون في مجالات السياسة والتجارة والاستثمارات والصحة والبيئة والزراعة.

من جانبه شدد رئيس مركز التعاون في الشرق الأوسط كازو ماتسوناغا على ضرورة مساهمة اليابان في التصدي للتحديات الاقتصادية التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي حيث تتميز الشركات اليابانية بقوتها في قطاع الطاقة والبنية التحتية الاقتصادية والاجتماعية ونقل التقنية والتنمية البشرية، حاثا دول المجلس على جعل مناخ الاستثمار اكثر جاذبية لتحفيز التعاون الاقتصادي.

ويضم الوفد الكويتي الذي يترأسه الشيخ نمر الصباح كلا من القائم بالأعمال في سفارة الكويت لدى اليابان نائل الهين ورئيس قسم العلاقات الدولية في وزارة التجارة والصناعة عبدالعزيز تقي.